كما كان مقررا في إطار البرنامج النضالي الجديد الذي سطرته نقابة عمال سميسي ريجي، والقاضي بتنفيذ اعتصام أمام مقر مديرية الاستغلالات المنجمية بخريبكة يوم 10 دجنبر 2009 ابتداء من الساعة 11 والنصف حتى حدود الساعة 4 مساء للمطالبة بإرجاع العمال ال 850 الموقوفين إلى عملهم وإدماجهم وترسيمهم في إطار المجمع الشريف للفوسفاط بعد قضاء 8 سنوات من العمل المتواصل مع شركة سميسي التي هي فرع من فروع المجمع، إلا أن العمال عندما التحقوا بالمعتصم وجدوا المكان محتلا بأجهزة القمع ( فرق خاصة للقوات المساعدة، بوليس بمختلف أنواعه ... ) كما هو الحال مع جميع الوقفات والاعتصامات منذ 15 شتنبر 2009 الملقب بالثلاثاء الأسود الذي تعرض فيه العمال للتنكيل والاعتقال الذي طال مايزيد عن 40 عاملا، ومن جديد ودون احترام للقانون بدأ مجموعة من رجال الأمن يتزعمهم أحد عمداء الشرطة المسمى سعيد رشيد في استفزاز نقابيي الاتحاد المغربي للشغل بأسلوب غير لائق وبكلمات بديئة وساقطة مطالبا العمال بنبرة تهديدية بالإفراغ الفوري للمكان وإلا تم استعمال القوة، وللأسف الشديد لم يحضر إلى عين المكان أي من مسؤولي السلطة سواء الخليفة الأول لعامل إقليم خريبكة أو أحد رؤساء الدائرة الحضرية الذين اكتفوا فقط بإصدار الأوامر عبر الهواتف وأجهزة الراديو،بحيث لم يجد مسؤولو الاتحاد المحلي أونقابة عمال سميسي ريجي مع من يتواصلون خاصة وأن النقابة قامت بما يلزم بتبليغ تصريح إلى الخليفة الأول للعامل، وتفاديا لأي تصادم مع قوات القمع طلب المسؤولون النقابيون من العمال الالتحاق بمقر الاتحاد المغربي للشغل لاستكمال الاعتصام، وظلت تلك القوات تطارد العمال وتستفزهم وتعمل على تفريقهم باحثة عن دريعة للانتقام من النقابيين، والمثير حقا هو استعمال البوليس لسيارات المجمع الشريف للفوسفاط وبلدية خريبكة وسيارات مرقمة بالخارج لرصد وتتبع حركات النقابيين، خاصة وأن محاكمة العمال الأربعة من نقابة عمال سميسي ريجي بتاريخ فاتح دجنبر 2009 بتهمة التجمهر غير المرخص له، والعصيان والتحريض، تحولت إلى محاكمة لأجهزة القمع التي لم تحترم القانون باعتراف النيابة العامة نفسها بحيث منعت وقفة مستوفية لكل الشروط القانونية ولم تراع الإجراءات المفروض اتبعاها أثناء تفريق التجمعات.. إذ أن نفس الخطأ تكرر اليوم وللأسف الشديد في اليوم العالمي لحقوق الإنسان وذلك ديدن قوى القمع التي لا تستطيع العمل دون خرق القانون بحيث يبدو أنها لا تتوفر على ذاكرة تكن أدنى احترام للمناسبات العظيمة بالرغم من أن الدولة تتغنى باحترام حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا.
---------------------------------------------------------------------------------------------
تقرير حول منع وقفة لعمال سميسي ريجي
يوم السبت 12 دجنبر 2009
عاشت ساحة المسيرة بخريبكة يوم السبت 12 دجنبر 2009 حالة طوارئ بامتياز لمنع وقفة كان سينفذها عمال سميسي ريجي من الساعة 3 بعد الزوال إلى الساعة 6 مساء، فقد احتلت القوات القمعية التي عززت صفوفها بقوات من خارج المدينة وخاصة من مدينة بني ملال، الفقيه بن صالح ومكناس الساحة وطوقتها بالكامل ثم قامت بإغلاق جميع المنافذ المؤدية لها وهيأت جميع الظروف لاقتراف مجزرة حقيقية في حق العمال ومناضلي الاتحاد المغربي للشعل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وبعد أن تأكد العمال من أن القوات القمعية التي كانت في حالة من الثوتر عازمة على الانتقام منهم لتكسير صمودهم البطولي رغم المأساة التي يعيشونها هم وأسرهم بفعل الطرد الحماعي الذي لحقهم من طرف إدارة الفوسفاط بسبب تأسيسهم لمكتب نقابي تابع للاتحاد المغربي للشغل وشروعهم في النضال للمطالبة بحقوقهم المشروعة وخاصة حقهم في الإدماج والترسيم بالمكتب الشريف للفوسفاط، بعد أن قضوا أكثر من 8 سنوات من العمل في خدمته، قررواالانسحاب وعدم الالتحاق بالساحة والتوجه إلى مقر الاتحاد المغربي للشغل تاركين القوات القمعية تندب حظها التعيس في عدم النيل منهم.
Membres
lundi 14 décembre 2009
بيان حول نتائج الحوار الاجتماعي
الكتابة التنفيذية للاتحاد النقابي للموظفين-إ.م.ش تستنكر التباطؤ الحكومي في التجاوب مع المطالب الملحة للموظفات والموظفين وتدعو إلى التعبئة الوحدوية من أجل تحقيقها. اجتمعت الكتابة التنفيذية للاتحاد النقابي للموظفين في دورتها الأسبوعية العادية يوم الثلاثاء 8 دجنبر 2009؛ وبعد تدارسها لمستجدات الأوضاع المتعلقة بالموظفين منذ اجتماع المكتب الوطني في 11 نونبر الماضي، وخاصة ما يتعلق بالحوار الاجتماعي الذي دخل مرة أخرى في فترة التباطؤ والتسويف، قررت تبليغ الرأي العام ما يلي: · إن أوضاع الموظفين والموظفات تستمر في التدهور نتيجة الزيادات الكبيرة التي عرفتها أثمان المواد والخدمات الأساسية في حياة المواطنات والمواطنين ونتيجة جمود الأجور والمعاشات وهو ما أدى إلى تعميق الاستياء في صفوفهم خاصة مع تصاعد انتظاراتهم من الحوار الاجتماعي. · إن مضمون العرض الحكومي خلال جلسة الحوار الاجتماعي ليوم 11 نونبر جاء مخيبا للآمال ولانتظارات عموم الموظفات والموظفين، ذلك أن الحكومة اكتفت بتأكيد موقفها بشأن حذف السلالم من 1 إلى 4 ورفع كوطا الترقية الداخلية من 25% إلى 28 % والتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية المحدد في 700 درهم شهريا والذي حصرت تطبيقه على قطاعي التعليم والصحة. وقد تجاهلت الحكومة المطالب الأساسية التي ما فتىء يلح عليها الاتحاد النقابي للموظفين ومجموع الحركة النقابية المناضلة والمتجسدة في رفع الأجور والمعاشات وتحسين الدخل بصفة عامة وتصحيح منظومة الترقي بشكل شمولي مع تدارك النقص المراكم باللجوء إلى الترقية الاستثنائية، والتجاوب مع الملفات المطلبية على مستوى القطاعات والفئات. إن الكتابة التنفيذية للاتحاد النقابي للموظفين وهي تستنكر التباطؤ الحكومي في التجاوب مع المطالب الملحة للموظفات والموظفين، تذكر بالقرارات النضالية المتخذة من طرف اللجنة الإدارية للاتحاد النقابي للموظفين المجتمعة في 14 أكتوبر الأخير ومن ضمنها المسيرة الوطنية المؤجلة والإضراب الوطني للموظفين، تدعو عموم الموظفات والموظفين إلى اليقظة والتعبئة والاستعداد للمعارك الوحدوية المرتقبة لحمل الحكومة على الاستجابة للحد الأدنى من مطالبهم الحيوية المتعلقة بتحسين أوضاعهم المعيشية المتدهورة. · إن الكتابة التنفيذية تعبر عن دعم الاتحاد النقابي للموظفين للنضالات الوحدوية التي يتم خوضها على مستوى عدد من القطاعات وفي مقدمتها إضراب قطاع التعليم ليومي 9 و 10 دجنبر 2009. · وأخيرا، إن الكتابة التنفيذية وهي تجتمع عشية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان -10 دجنبر- تؤكد انخراط الاتحاد النقابي للموظفين في النضال من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان ببلادنا مطالبة السلطات باحترام التزاماتها في هذا المجال وعموم الموظفات والموظفين إلى المشاركة في النضال الحقوقي الهادف إلى تشييد أسس دولة الحق والقانون ومجتمع الكرامة والمواطنة. الكتابة التنفيذية للاتحاد النقابي للموظفين-إ.م.ش الرباط في 8 دجنبر 2009
__._,_.___
__._,_.___
vendredi 11 décembre 2009
الحياة المدرسية
تعريف: الحياة المدرسية مناخ وظيفي مندمج في مكونات العمل المدرسي، ينبغي التحكم فيه ضمانا لتوفير مناخ سليم وإيجابي، يساعد المتعلمين على التعلم واكتساب قيم و سلوكات بناءة. وتتشكل هذه الحياة من مجموع العناصر الزمانية والمكانية والتنظيمية و العلائقية والتواصلية والثقافية والتنشيطية المكونة للخدمات التكوينية والتعليمية التي تقدمها المؤسسة للتلاميذ. الحياة المدرسية حياة اعتيادية يومية للمتعلمين يعيشون أفرادا أو جماعات داخل نسق عام منظم، ويتمثل جوهر هذه الحياة المعيشة داخل الفضاءات المدرسية في الكيفية التي يحيون بها تجاربهم المدرسية، وإحساسهم الذاتي بواقع أجوائها النفسية والعاطفية.2-مرتكزات الحياة المدرسيةيجب على المؤسسات أن تضمن احترام حقوق وواجبات التلاميذ وممارستهم لها وفق مبادئ هذا النظام الذي يرتكز على الثوابت العامة التالية: 1-مبادئ العقيدة الإسلامية وقيمها الرامية إلى تكوين الفرد تكوينا يتصف بالاستقامة والصلاح ويتسم بالاعتدال والتسامح ويتوق إلى طلب العلم والمعرفة ويطمح إلى المزيد من الإبداع المطبوع بروح المبادرة الإيجابية والإنتاج النافع. 2-الالتحام بكيان المملكة المغربية العريق القائم على ثوابت ومقدسات يجليها الإيمان بالله وحب الوطن والتمسك بالملكية الدستورية. 3-المشاركة الإيجابية في الشأن العام والخاص والوعي بالواجبات والحقوق والتشبع بروح الحوار وقبول الاختلاف وتبني الممارسة الديمقراطية في ظل دولة الحق والقانون. 4-الوفاء للأصالة والتطلع الدائم للمعاصرة والتفاعل مع مقومات الهوية في انسجام وتكامل، وترسيخ الآليات والأنظمة التي تكرس حقوق الإنسان وتدعم كرامته. 5-جعل المتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل خلال العملية التربوية التكوينية حتى ينهض بوظائفه كاملة تجاه مجتمعه ودولته، ومن الثوابت تحدد حقوق المتعلم وواجباته في علاقاته مع مختلف المتدخلين التربويين والإداريين بالمؤسسة. 3-الحقوق والواجبات في الحياة المدرسية حقوق المتعلم:♦ الحق في التعلم واكتساب القيم والمعارف والمهارات التي تؤهله للاندماج في الحياة العملية كلما استوفى الشروط و الكفايات المطلوبة.♦ تمكينه من إبراز التميز كلما أهلته قدراته واجتهاداته.♦ تمتيعه بالحقوق المصرح بها للطفل والمرأة والإنسان بوجه عام كما تنص على ذلك المعاهدات والاتفاقات والمواثيق الدولية المصادق عدن المملكة المغربية.♦ تمتيعه بالمساواة وتكافؤ الفرص 1كرا كان أو أنثى طبقا لما يكفله دستور المملكة.♦ الاهتمام بمصالحه ومعالجة قضاياه التربوية والمساهمة في إيجاد الحلول الممكنة لها.♦ إشراكه بصفة فعالة في تدبير شؤون مؤسسته عبر ممثليه من التلاميذ.♦ تمكينه من المعلومات والوثائق المرتبطة بحياته المدرسة و الإدارية وفق التشريعات المدرسية.♦ جعل الإمكانات والوسائل المادية المتوفرة بالمؤسسة في خدمته في إطار القوانين التنظيمية المعمول بها.♦ فسح المجال لانخراطه في جمعيات وأندية المؤسسة ومجالسها كي يشارك ويساهم في تفعيلها.♦ حمايته من كل أشكال الامتهان والمعاملة السيئة والعنف المادي والمعنوي.واجبات المتعلم:♦ الاجتهاد والتحصيل وأداء الواجبات الدراسية على أحسن وجه.♦ اجتياز الامتحانات والاختبارات وفروض المراقبة المستمرة بانضباط وجدية ونزاهة مما يمكن من التنافس الشريف.♦ المواظبة والانضباط لمواقيت الدراسة وقواعدها ونظمها.♦ إحضار جميع الكتب والأدوات واللوازم المدرسية التي تتطلبها الدروس بدون استثناء وتمييز.♦ الإسهام في التنشيط الفردي والجماعي داخل الفصل وفي الأنشطة المندمجة والداعمة.♦ المساهمة الفعالة في تنشيط المؤسسة وإشعاعها الثقافي والتعليمي والعمل على حسن نظافتها حفاظا على رونقها ومظهرها.♦ العناية بالتجهيزات و المعدات والمراجع والكتب والمحافظة على كل ممتلكات المؤسسة.♦ العمل على ترسيخ روح التعاون البناء وإبعاد كل ما يعرقل صفو الدراسة وسيرها الطبيعي.♦ الابتعاد عن كل مظاهر العنف أو الفوضى المخلة بالنظام الداخلي العام للمؤسسة.♦ معالجة المشاكل والقضايا المطروحة بالاحتكام إلى مبدأ الحوار البناء والتسامح.الامتثال للضوابط الإدارية والتربوية والقانونية المعمول بها، واحترام جميع العاملين بالمؤسسة والوافدين عليها.♦ المساهمة بإيجابية في كل ما يجعل المؤسسة فضاء له حرمته يحظى بالتقدير والاحترام.♦ احترام التعليمات المتعلقة بورقة الغياب وبطاقة التعريف المدرسية.♦ ارتداء ملابس لا تتنافى مع مقتضيات الحشمة والوقار ولا تتعارض مع أعرافنا وأصالتنا وهويتنا، وعلى التلميذات ارتداء بذلة موحدة(الوزرة).4-المبادئ الأساسية لتطوير الأنشطة التربوية والثقافية والاجتماعية المبدأ 1: الصبغة التربوية للأنشطة:أن تندرج ضمن الغايات والأهداف المسطرة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين وفي المذكرات الوزارية و الجهوية والإقليمية.أن تصبح الأنشطة مجالا لتنمية هذه الأهداف والغايات.المبدأ 2: مراعاة مستوى الفئات المستهدفة: يجب الأخذ بعين الاعتبار سن التلميذ واهتماماته وحاجياته والواقع الثقافي الذي يعيش فيه.المبدأ 3: تحديد أهداف أي نشاط بوضوح.المبدأ 4: التنوع والتوازن خلال برمجة الأنشطة لتلبية حاجيات واهتمامات عدد كبير من المتعلمين يجب أن يكون هناك تنوع وتوازن بين الأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية والفنية والرياضية.المبدأ 5: إشراك المتعلم بكيفية نشيطة في البرمجة والإعداد والتنظيم.المبدأ 6: اختيار الفضاء المناسب تفاديا لأي ضرر للتلميذ، يجب أن تتم الأنشطة في فضاءات آمنة وصحية.المبدأ 7: تحديد مسؤول أو مسؤولين عن كل نشاط.المبدأ 8: تماشي الوسائل المادية و المالية والنشاط المزمع تنظيمه.المبدأ 9: برمجة الأنشطة خلال الفترات التي لا تؤثر على السير العادي للدراسة.5-مجالات التنشيطالأنشطة الثقافية:♦ المكتبة المدرسية: مكتبة القسم، مكتبة المدرسة.♦ النوادي:نادي القصة، نادي الرسم،نادي السينما، نادي المسرح، نادي المعلوميات،....♦ المسابقات الثقافية. ♦ الندوات والمحاضرات والموائد المستديرة.♦ متحف القسم، متحف المدرسة.الأنشطة الاجتماعية:♦ التربية الأسرية، التربية البيئية، التربية الغذائية، التربية الطرقية.♦ الوقاية والتوجيه الصحي.♦ التدبير المنزلي.♦ الأشغال اليدوية.♦ التكافل الاجتماعي.♦ فرق عمل التحسيس بالآفات الاجتماعية وطرق محاربتها(الرشوة، السيدا، المخدرات، العنف، العنصرية،....)الأنشطة الفنية:♦ التربية الموسيقية(الأناشيد، العزف، الغناء)♦ التربية التشكيلية.♦ العروض المسرحية.الأنشطة الرياضية:♦ منافسات ومسابقات في الألعاب الفردية والجماعية محليا وإقليميا. المعامل التربوية: ♦ الحدادة، النجارة، التلحيم، الخياطة....الإعلام المدرسي:♦ المجلة الحائطية.♦ المجلة المستنسخة. ♦ الإذاعة المدرسية.الأنشطة الدينية والوطنية:♦ تخليد المناسبات والأعياد الدينية والوطنيةالأنشطة الكبرى:♦ المهرجانات، أنشطة الهواء الطلق، الأيام الثقافية، الحفلات والمعارض، الأيام الوطنية والدولية....
الوضعية المشكلة
الوضعية المشكل وبيداغوجيا الإدماج من سمات بيداغوجيا الكفاءات، أنّها تفتح المجال أمام المتعلم كي يتعلّم بنفسه، وينمّي قدراته ذات الصلة بالتفكير الخلاّق والذكي، وتجعله مركز النشاط في العملية التعليمية/التعلمية، وذا دور إيجابي أثناء تعلّمه داخل المدرسة وخارجها. والتعلم لا يتعلّق بجمع وإضافة معلومات في ذاكرة المتعلم، بل هو الانطلاق من البنيات المعرفية التي بحوزته والقدرة على تحويلها كلّما دعت الضرورة إلى ذلك. ثمّ، إنّ الطفل يتعلّم حينما يكون أمام وضعية أين يمكنه تطبيق خبراته وتحويلها حسب الردّ الذي يتلقّاه على عمله. وهذا يستدعي تشجيع التعلم الذاتي وفق إمكانيات الطفل ومستواه من ناحية، وبناء الأنشطة على التجربة المعرفية والمهارات التي يملكها الطفل من ناحية أخرى، ما يحقّق التعلّم المرغوب.ولمّا كان التعلم عملية بنائية يساهم فيها المتعلم بنفسه ووفق ميولاته وتوقّعاته ومعارفه وأهدافه، فإنّ المدرسة مطالبة بتوفير بيئة تعليمية تسمح باستثمار مختلف الذكاءات المرتبطة بالقدرات، ومن خلال أنشطة مؤسّسة على الإدماج. ولعلّ أهم إجراء لإثارة الرغبة في التعلم، هو تحويل المعرفة إلى لغز؛ إذ أنّ مهمّة المدرس تتمثّل في إيقاظ هذه الرغبة عن طريق تلغيز المعرفة، أي عن طريق تصوّر وضعيات/مشاكل صعبة وقابلة للتجاوز، ترفع من احتمال حدوث التعلم باعتبارها وضعية ديداكتيكية نقترح فيها على المتعلم مهمّة لا يمكن أن يُنجزها إنجازا جيدا دون تعلّم يشكّل الهدف الحقيقي للوضعية /المشكل، ولا يتحقّق هذا الهدف/التعلم إلاّ بإزاحة العوائق أثناء إنجاز المهمّة.وعليه، فالمعرفة لا تتجسّد عبر تراكمها وتخزينها على مستوى ذهن المتعلم، وإنّما ما يعبّر عنها هو المهام التي تستنفر الموارد التي تتوقّف فعاليتها على مدى صلاحيتها ووظيفتها في تجاوز العائق الذي تتضمّنه الوضعية /المشكل. ولكي يتحقّق هذا الهدف يجب أن: - تنتظم الوضعية المشكل حول تخطي عائق من طرف القسم ( عائق محدد مسبقا) ؛- تتضمّن الوضعية قدرا كافيا من الثبات، تجعل المتعلم يستنفر معارفه الممكنة وتمثلاته بشكل يقوده إلى إعادة النظر فيها وبناء أفكار جديدة. وللعلم، فالإدماج في المجال التعليمي، هو الربط بين موضوعات دراسية مختلفة من مجال معيّن أو من مجالات مختلفة، ونشاط الإدماج هو الذي يساعد على إزالة الحواجز بين المواد، وإعادة استثمار مكتسبات المتعلم المدرسية في وضعية ذات معنى، وهذا ما يدعى بإدماج المكتسبات أو الإدماج السياقي.وعلى المدرس عند بناء نشاط تعليمي/تعلمي ذي صبغة إدماجية، أن:- يحصُر الكفاءة المستهدفة ؛- يحدّد التعلمات المراد إدماجها( قدرات، مضامين)؛- يختار وضعية ذات دلالة تعطي للمتعلم فرصة لإدماج ما يُراد دمجه ؛- يحدّد كيفية تنفيذ النشاط، والحرص على أن يكون المتعلم في قلب هذا النشاط .وعلى المدرس أن يدرك بإنّ بناء الوضعية/ المشكل- التي تعدّ فرصة لاختبار مدى قدرة المتعلم على الإدماج- يتطلّب منه تحديد ما يريد تحقيقه بدقّة مع المتعلم، بمعنى الوعي التام بالعائق الذي سيحول دون حدوث التعلم لدى المتعلم – وتجاوز العائق دليل على جدوى الموارد التي جنّدها المتعلم ومن ثمّ اكتسابه لتعلم جديد - أو بأنّ عائقا قد اعترض المتعلم في وضعية سابقة، وعلى ضوئه يحدّد الأهداف التي يعمل على تحقيقها. إضافة إلى ذلك لا بدّ من أن ينتبه المدرس إلى درجة صعوبة الوضعية/ المشكل، أي يضع نصب عينيه أن لا يكون المشكل غير قابل للتجاوز من قبل المتعلم ( أي فوق مستواه وقدراته).وعموما، فالوضعية/المشكل، هي وضعية يحتاج المتعلم في معالجتها إلى مسار منطقي يفضي إلى ناتج على أن يكون فيها المسار والناتج معا جديدين أو أحدهما على الأقل. وهي تستدعي منه القيام بمحاولات بناء فرضيات، طرح تساؤلات، البحث عن حلول وسيطة تمهيدا للحل النهائي، وأخيرا مقارنة النتائج وتقييمها. وينبغي أن تكون الوضعية/ المشكل وضعية دالة أي: - طي معنى للتعلمات؛ - تقحم المتعلم وتثمّن دوره؛- تحمل أبعادا اجتماعية وأخرى قيمية؛ - تمكّن المتعلم من تعبئة مكتسباته وتوظيفها؛- تسمح للمتعلم باختيار المسارات والتقنيات الملائمة؛- تكون أقرب ما يمكن من الوضعيات الحقيقية؛ - تحتوي على معطيات ضرورية للحل وأخرى غير ضرورية؛ - تقيس قدرة المتعلم على الإدماج؛- تكون مألوفة لدى المتعلم؛- تتّسم بالطابع الاندماجي. ويرى "روجيرس" أنّ الوضعية لا تكتسب معنى محدّدا، إلاّ إذا توفّرت على المواصفات التالية: - تعّبر عن دلالة معينة بالنسبة للمتعلم من حيث قدرتها على حثّ هذا الأخير على تجنيد مكتسباته المتنوعة والمناسبة. وتمنح له معنى معينا لما يتعلّمه. وتستحقّ استنفار مجهوداته للتعامل معها.وبهذا المعنى، تنطوي الوضعية على نوع من التحدي ينبغي أن يواجه في حينه. ومن ثم، ترتبط لفظة مشكلة في الغالب مع مفهوم الوضعية؛ - تنتمي إلى فئة معينة من الوضعيات، بحيث تتضمّن بعض المكوّنات المشتركة.وحسب "دي كيتل" فإنّ للوضعية/المشكل مكوّنات ثلاث تميّزها هي : الوسائل المادية : ويقصد بها الوسائل التعليمية مثل، نص، رسم، مجسّم، كتاب، صورة فوتوغرافية، تسجيل صوتي، تسجيل مصوّر ...الخ. وتحدّد هذه الوسائل بـ:- سياق يحدّد المحيط الذي توجد فيه؛- جملة المعلومات التي ستعتمد من طرف المتعلم، وقد تكون هذه المعلومات تامة أو ناقصة مناسبة أو غير مناسبة وذلك وفقا لما هو مطلوب (درجة التعقد)- وظيفة تبرز الهدف من إنجاز إنتاج معين.النشاط المطلوب: والذي يعبّر في الواقع عن النشاط المتوقع؛إرشـادات: وتعني كافة التوجيهات التي يُطلب من المتعلم مراعاتها خلال تنفيذ العمل ولابد أن تكون متسمة بالوضوح والدقة.نستخلص ممّا تقدّم:أوّلا: أنّ الوضعية المشكل هي نموذجا لتنظيم التدريس من خلال:- إيقاظ الدافعية والفضول عبر تساؤل، قصّة، غموض ما...الخ؛- وضع المتعلم في وضعية بناء للمعارف؛- هيكلة المهمّات حتى يوظّف كل متعلم العمليات الذهنية المستوجبة قصد التعلم.ثانيا: أنّ الوضعية/ المشكل تؤدّي:- وظيفة تحفيزية كونها تسعى إلى إثارة اللغز الذي يولّد الرغبة في المعرفة؛ - وظيفة ديداكتيكية إذ تعمل على إتاحة الفرصة للمتعلم تملُّك اللغز؛- وظيفة تطوّريّة تتيح لكل متعلم أن يُبلور تدريجيا أساليبه الفعّالة لحل المشكل.بطــاقة تقنية لمخطط وصلة بيداغوجية1- المدرس: عرض الموضوع2- المتعلم: تفكير شخصي: يفكّر، يعبّر وبإيجاز كتابيا عن رسم، عبارة..الخ؛- صياغة المشكل: عمّ أبحث؟-اقتراح عناصر إجابة، أسئلة أخرى، مراقبة؛- للتجريب: توزيع بطاقة عمل المتعلم على عناصر الفوج 3- المدرس : تشكيل أفواج من 04 متعلمين4- المدرس: توزيع بطاقات التعليمات على الفوج، وقراءتها والتاكّد من فهمها؛5- المتعلم : العمل ضمن الأفواج:-يقوم كل متعلم بشرح مقترحاته للثلاثة الآخرين؛ -يصوغ الفوج مقترحات مشتركة؛-ذكر الأسماء على الأوراق.6- المدرس والمتعلم (التوحيد)- يعرض كل فوج اقتراحاته؛- تدوّن المقترحات في قائمة أو جدول عند الضرورة؛- تعاليق المدرس.7-المدرس: (الحصيلة)- توزيع البطاقة التركيبية؛- قراءة وتعاليقجدول بناء درس في بيداغوجيا الإدماج( المقاربة بالمشكلة)الوصلات الأهداف من الوصلة دور الـــــمدرس دورالمتـعلــــم وسائل وأدواتالوصلة1 تحديد المشكلة - إثارة الحوافز؛- تحسيسه بالمشكلة؛- صياغة المشكلة. - يخلق ظرفا أو وضعية تساعد المتعلم على الإحساس بمشكلة وطرحها؛- يبحث عن روابط بين أهداف التي يريد تحقيقها من المنهاج وأهداف المتعلم لحل مشكلة؛-يقترح أحيانا مشكلة إذا لم يتوصل التلاميذ إلى ذلك (المشكلة المبنية)- يساعد على صياغة المشكلة وتحديد خصائصها. - يعبّر عن إحساسه بمشكلة؛- يناقش حدود وخصائص المشكلة؛- الصياغة الجماعية للمشكلة. الوصلة2 صياغة الفرضيات - تنمية القدرة على التفكير؛- تنمية القدرة على التجريد واشتقاق العلاقات والمبادئ والمفاهيم؛- تنمية القدرة على تحديد متغيرات موضوع معيّن والربط بينها. - يصغي إلى الأجوبة التي يقترحها المتعلم لحل المشكلة؛- يساعد على تحديد الفرضية وصياغتها(تسجيلها، عدم الاستخفاف بالأجوبة البسيطة، إبداء الاهتمام بها...)- يساعد على تطوير النقاش حول الفرضيات وعلى تكوين مجموعات. - يتدبّر المشكلة ويفكّر في عناصرها وخصائصها؛- يعبّر عن رأيه ويتبادل الآراء مع زملائه؛-يستشير، يستدل، يتحاور..؛-يصوغ فرضية، يقترح حلاّ للمشكلة؛- يتخلى عن فرضية أو حلّ إذا ما تبيّن له ذلك أثناء المناقشة. الوصلة3اختبار الفرضية - اكتساب عادة التجريب والبحث عن الأدلة؛- اكتساب روح النقد الذاتي والمراجعة الدائمة للأفكار...- التدرب على إنجاز تجارب من خلال ابتكار واستعمال أدوات؛- امتلاك القدرة على الربط بين النظري والتطبيقي. - يوفر الأدوات والوسائل التي تساعد على إنجاز التجارب أو يوجّه إلى مراجع، مصادر معينة.؛- يلاحظ كيف يعمل المتعلم ويندمج معه كعضو مشارك على قدم المساواة؛- يدعّم المجموعات التي وجدت صعوبات في عملها؛- يستجيب لطلبات واستفسارات المتعلم؛- يصغي إلى النتائج والخلاصات التي توصّل إليها المتعلمون. - يتخيّل وسائل وأدوات للعمل ويفكّر فيها؛- يبحث عن هذه الأدوات ويفكّر فيها؛ -يبحث عن هذه الأدوات أو يبتكرها ويصنعها؛- يرسن تصميما للعمل والبحث على شكل خطوات ومراحل يقطعها؛-يساعد زملائه، يستشيرهم. الوصلة4: الإعلان عن النتائج - اكتساب القدرة على النقد الذاتي والجماعي والحكم الموضوعي؛- اكتساب القدرة على تنظيم معطيات معينة والربط بينها واستنتاج خلاصات ونتائج؛- اكتساب القدرة على التعبير عن فكرة وتبليغها والدفاع عنها؛- اكتساب القدرة على تعميم وتحويل المعارف من مجال إلى آخر. - يبدي ملاحظات تدفع المتعلم إلى المراجعة والتعديل وإعادة التجربة؛- يساعد على التواصل بين المجموعات؛ - يقيم النتائج على ضوء أهداف الدرس؛- يتخذ قرارا بتصحيح أو تعديل أو الانتقال إلى درس آخر بناء على مدى تحقيق الأهداف. - ينظّم المعطيات ويبحث عن العلاقات بينها؛- يصوغ نتائج وخلاصات وحلولا عامة ونهائية؛- يحكم على نتائج عمله ويقارنها بأعمال أخرى؛- يعمّم النتائج ويفسّر بها معطيات أخرى.
مواضيع الامتحان المهني / بيداغوجيا الكفايات
يمثل التدريس بالكفايات، باعتباره الجيل الثاني من التدريس بالأهداف وامتدادا له, حركة تصحيحية داخل بيداغوجية الأهداف، نتيجة انحراف المدرسة السلوكية التي عرفت الإغراق في النزعة التقنية والسلوكية التجزيئية، على حساب النظرة الشمولية للتدريس. وهي تخضع المتعلمين لآليات التعليم والتنميط،، وتسلبهم حرية الإبداع والاختيار والتثقيف الذاتي. فتحديد الأهداف، يركز فقط على وصف النتيجة النهائية والمتمثلة في السلوك الخارجي الذي ينبغي إنجازه من طرف المتعلمين، غير أن هذه النتيجة لا تبين التغيرات الداخلية التي يحدثها النشاط في نفسية المتعلم. كما أن صياغة الأهداف وإن كانت واضحة ومحدودة ومقبولة, لا تخبرنا في الحقيقة عن المواطن التي يتحكم فيها المتعلم، كما لا تخبرنا أيضا عما سيعرفه، ولا عما سيكتسبه من قدرات، ولا عن الخطوات التي سيوظفها. فإذا كان نموذج التدريس الهادف، الذي يتبنى التصور السلوكي يختزل مكتسبات التلاميذ التعليمية التعلمية في العمل على تحقيق سلسلة من الأهداف السلوكية التي تقود إلى تجزيء؛ بل إلى تفتيت النشاط إلى الحد الذي سيصبح المتعلم معه عاجزا على تبيان ما هو بصدده؛ ومن الصعب معرفة مغزى نشاطه، فإن التدريس بالكفايات لا يعتبر سلوكا كانعكاس أي رد فعل كما يراه السلوكيون, بل سلوكا كنشاط ومهام. لذلك تعرف فيفيان دولاند شير V. De Landsheereالكفاية بكونها "تعبير عن القدرة على إنجاز مهمة معينة بشكل مرض". وفي هذا السياق، نسترشد بتعريف مركز الدراسات البيداغوجية للتجريب والإرشاد (CEPEC) هذا المركز أصدر كتابا مرجعيا من تأليف جماعي وتحت إشراف بيير جيلي سنة1994 تحت عنوان: بناء التكوين: أدوات للمدرسين والمكونين. هذا المرجع يقدم تصورا للكفاية بشكل مركز على النحو التالي: "تعرف الكفاية كنسق من المعارف المفاهيمية (الذهنية) والمهارية (العملية) والتي تنتظم على شكل خطاطات إجرائية، تمكن داخل فئة من الوضعيات (المواقف)، من التعرف على مهمة/ مشكلة وحلها بإنجاز أو أداء ملائم". ومن جهة أخرى، يعتقد لوبلاط J. Leplat 1991: أن مفهوم الكفاية لا يختلف كثيرا عن بعض المفاهيم القريبة منه مثل: المهارةhabilité. حسن الأداء. savoir faireالخبرة expertise. القدرة capacité. ويصرح أن هذه المفاهيم عادة ما يشرح بعضها البعض الآخر، وعادة ما يتم استعمال الواح-دة منها مكان الأخرى. كما يميز لوبلاط بين ثلاث تصورات مختلفة لمفهوم الكفاية: التصور السلوكي béhavioriste والتصور المعرفي cognitiviste والتصور الوظيفي fonctionnaliste. فإذا كان التصور السلوكي يعرف الكفاية بواسطة الأعمال والمهام tâches التي يقدر الفرد على إنجازها، و التصور المعرفي على العكس, ينظر إلى الكفاية كإستراتيجية ونظام من المعارف، يمكن من احتواء وتأطير النشاط، فإن التصور الوظيفي، يعتبر الكفاية وظيفة وليست سلوكا؛ بمعنى أنها تتشكل من عناصر متفاعلة، فيها ما هو فطري ومكتسب ونشاط وظيفي، تمكن صاحبها من التحكم في بعض المواقف والوضعيات. ويتضح من هذا أن الكفاية سلوك مركب فطري، ومكتسب ووظيفي. ويميل محمد الدريج إلى هذا الاتجاه في كتابه "الكفايات في التعليم" حيث يقول: "على أنها (الكفاية) تمثل مرحلة امتداد وتجاوز للتصور السلوكي المتخشب والآلي للأهداف، لأن الغاية ليست سلوكية في حد ذاتها ولكن سلوكيتها تستمد من النشاط الوظيفي والهادف الذي يصدر عنها. فإذا كانت الكفاية تلاحظ بواسطة النشاط النوعي الذي يميزها، فإنه ليس محرما التفكير في كون الكفاية تتضمن، داخل الفرد بشكل واع أو غير واع، عمليات عقلية تمكن من تنظيم وترتيب أنشطة، تستهدف غاية مأمولة". ويستنبط لوبلاط للكفاية أربع خصائص: - الكفايات غائبة: أي معارف إجرائية ووظيفية، تتجه نحو العمل لأجل التطبيق. - الكفايات مكتسبة: تكتسب بالتعلم في المدرسة أو في مكان العمل وغيرهما. - الكفايات منتظمة: تنتظم في وحدات منسجمة حسب تصنيفات أو سلالم وأنساق. - الكفايات داخلية: أي لا يمكن ملاحظتها إلا من خلال نتائجها وتجلياتها. الكفاية عموما، هي القدرة على تحصيل متعلم لمادة ما أو إنجازه لعمل ما، أو لإتقانه لمهارة من المهارات المرغوب تحقيقها، انطلاقا من عدد من المعايير والإجراءات، الصالحة والقابلة لتقويم إنجازاته ومستوى تمكنه من استيعاب كنه المادة أو النشاط المطلوب. انطلاقا مما سبق، يمكن تصنيف هذه الكفايات إلى مستويات وأقسام وأنواع: أ - مستويات الكفايات: تتعلق عند "بلوم" بالمجالات التالية: المعرفية, الوجدانية, الحس حركية (السلوكية). وتنطلق من ثلاث مستويات: 1. كفايات التقليد: وهي تمكن من إنتاج أنشطة مطابقة للأصل دون فهم. 2. كفايات التحويل: وهي تمكن، انطلاقا من وضعيات معينة, من العمل أمام وضعيات مشابهة وقياس وضعيات جديدة بوضعيات سابقة. 3. كفايات التجديد: وهي تعتمد على مواجهة مشاكل ووضعيات جديدة لم تكن معروفة من قبل، وتقديم حلول لها (حل المشكلات). إلا أن الكفايات تختلف فيما بينها. فهناك: 1. الكفايات العامة أو القابلة للتحويل: وهي التي تيسر إنجاز عدة مهام (القدرات). 2. الكفايات الخاصة: وهي التي تعبر عن مهام معينة ومحددة بشكل دقيق (المهارات). هذا إلى جانب الكفايات التي تيسر التعلم وحل المشكلات الجديدة، والتي تيسر العلاقات الاجتماعية والتفاهم بين الأفراد، وكفايات تهم المعارف، وكفايات متعددة الوظائف؛ كالقدرة على القيام بأنشطة مختلفة. إن مختلف الكفايات هذه، التي يمتلكها الأفراد أو المتطلبة في وضعية معينة، هي التي تسمح بتحديد مواصفات الكفايات المراد بناؤها. ب - أقسام الكفايات: وهي قسمان: 1. الكفايات الدنيا: وهي القدرة على القيام بمهمة بشكل ملائم. وتمثل الدرجة السفلى من المعارف والمهارات التي يتوفر عليها المتعلمون في سلك دراسي معين, باعتبارها إنجازات ضرورية لتكيف المتعلمين مع محيطهم. ولأنه يمكن التحكم فيها في سلك تعليمي واحد من خلال وحدات تعليمية منظمة. 2. الكفايات العليا: تلك التي يمكن مقابلتها بالأهداف الغائية وهي تمثل هدفين: - أهداف التعليم: مصاغة بشكل دقيق على سلوكات، لأن الأهداف الإجرائية أو اكتساب سلوكات إجرائية، وسيلة ومرحلة من مراحل اكتساب قدرات وكفايات معينة أو بلوغ وتحقيق أهداف عامة منشودة. - أهداف الوضعيات: أي أهداف مصاغة في شكل مهام أو مشكلات، تطلب من المتعلم الاكتشاف والابتكار والمناقشة والنقد. ج- أنواع الكفايات: يمكن التمييز هنا بين نوعين أساسيين من الكفايات: 1. الكفايات الخاصة أو النوعية: وهي المرتبطة بمجال معرفي أو مهاري أو وجداني محدد. وهي خاصة، لأنها ترتبط بنوع عدد من المهام التي تندرج في إطار مواد دراسية أو ضمن مجالات تربوية أو ميادين معينة. 2. الكفايات الممتدة: وهي التي يمتد مجال تطبيقها وتوظيفها, ولا ترتبط بأي مجال محدد، وتمثل أيضا خطوات عقلية ومنهجية إجرائية مشتركة، بين مختلف المواد الدراسية التي يستهدف تحصيلها وتوظيفها خلال عملية إنشاء المعرفة والمهارات المنتظرة. لقد تم اعتماد مفهوم الكفاية في التدريس اليوم، كاختيار بيداغوجي ديداكتيكي، ليشمل في مدلوله البيداغوجي مفهومي القدرة والمهارة بمعناهما المركب، أي أنه لا يحيل على أفعال جزئية معزولة، بل يحيل على قدرات ومهارات متعددة ومتصلة ومؤتلفة، في بنية عقلية أو حس حركية أو وجدانية، قابلة للتكيف والملائمة والاندماج مع وضعيات جديدة. كما أن مفهوم الكفاية البيداغوجية الذي ليس مجرد تطبيق ميكانيكي آلي للكفاية، وإنما هو استخدام ونقل إبداعي لها لا يخضع للقياس والملاحظة دائما. فالكفاية إذن ذات طابع شمولي مركب ومندمج، وهي استعداد يكتسبه المتعلم أو ينمى لديه، ليجعله قادرا على أداء نشاط تعليمي ومهام معينة. وهكذا فإن ما يبرر الحديث عن الجيل الثاني من الأهداف البيداغوجية، حسب محمد الدريج، "هو أن الكفايات أصبحت تشكل مدخلا مستقلا للتعليم والتكوين مقابل مدخل الأهداف الإجرائية، حتى لا يبقوا سجناء التصور السلوكي للتعليم، ويفضلون الحديث عن الإجراءات وعن مؤشرات التي تصلح لتقويم مدى حصول الكفاية وتتضمن المهارات العملية ومختلف الأداءات التي ينجزها المتعلم لتوظيف الكفاية عمليا وواقعيا".
بيداغوجيا الادماج
: لماذا بيداغوجيا الادماج؟
من الإشكاليات التي واجهت النظام التربوي في بلادنا- كغيره من الأنظمة التربوية في العالم- مشكلة تجزئة المعارف التي ميّزت المناهج السابقة؛ إذ تضمّ في ثناياها قائمة من المفاهيم يجب على المتعلم تعلّمها، وبعض المهارات عليه اكتسابها في كل مادة من المواد الدراسية. والنتيجة هي تراكم المعارف لدى المتعلم دون إقامة روابط بينها، مّما يحول دون امتلاكه لمنطق الإنجاز والاكتشاف. بعبارة أخرى، يجد نفسه يتعلّم من أجل أن يتعلّم، وليس لفعل شيء ما أو تحليل واقع والتكيّف معه استنادا على ما تعلّمه.وكحلّ لهذه الإشكالية، تمّ اعتماد المقاربة بالكفاءات كاختيار بيداغوجي يرمي إلى الارتقاء بالمتعلم، من منطلق أنّ هذه المقاربة تستند إلى نظام متكامل ومندمج من المعارف، الخبرات، والمهارات المنظّمة والأداءات، والتي تتيح للمتعلم ضمن وضعية تعليمية/تعلمية إنجاز المهمّة التي تتطلّبها تلك الوضعية بشكل ملائمومن ثمّ، تغدو هذه المقاربة بيداغوجيا وظيفية تعمل على التحكم في مجريات الحياة بكل ما تحمله من تشابك في العلاقات وتعقيد في الظواهر الاجتماعية، وبالتالي، فهي اختيار منهجي يمكّن المتعلم من النجاح في الحياة، من خلال تثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف الحياة.إنّ هذه المقاربة كتصوّر ومنهج منظِّم للعملية التعليمية/التعلمية، تستند إلى ما أقرّته النظريات التربوية المعاصرة وبخاصّة النظرية البنائية التي تعدّ نظرية نفسية لتفسير التعلم وأساسا رئيسا من الأسس النفسية لبناء المنهاج المدرسي، الذي ينطلق من كون المعرفةتُبنى ولا تنقل-تنتج عن نشاط -تحدث في سياق-لها معنى في عقل المتعلم-عملية تفاوضية اجتماعية-تتطلّب نوعا من التحكم
من هنا، فالمناهج - ومن خلالها مختلف المواد الدراسية- تستهدف تنمية قدرات المتعلم العقلية والوجدانية والمهارية ليصبح مع الأيام وبمرور المراحل الدراسية مكتمل الشخصية، قادرا على الفعل والتفاعل الإيجابيين في محيطه الصغير والكبير، وعموما في حياته الحاضرة والمستقبلية. ولكي تكون المناهج في خدمة هذا التوجّه، كان من الضروري التركيز على الكيف المنهجي بدلا من الكم المعرفي من خلال نظام الوحدات الذي يمكّن المتعلم من التركيز على مضامين بعينها تتوفّر فيها شروط التماسك والتكامل تمكّن المتعلم من كيفية الاعتماد على النفس، تفجير طاقاته، إحداث تغيّرات ضرورية في ذاته لتكيّف مع حاجات طارئة. إنّه مسعى يمكّن المتعلم من اكتساب كفاءات ذات طبيعة مهارية وسلوكية تتكيّف مع الواقع المعاصر سواء في عالم الشغل أو المواطنة أو الحياة اليومية
هذا النوع من المناهج، يركّز على بيداغوجيا الإدماج، باعتبارها مسار مركب يمكّن من تعبئة المكتسبات أو عناصر مرتبطة بمنظومة معينة في وضعية دالة، قصد إعادة هيكلة تعلّمات سابقة وتكييفها مع متطلّبات وضعية ما لاكتساب تعلم جديد. ومن ثمّ، فالمنهاج المبني على هذه البيداغوجيا يقود المتعلم نحو تأسيس روابط بين مختلف المواد من ناحية، وربط هذه الأخيرة بخبراته وقيمه وكفاءاته وواقع مجتمعه من جهة أخرى. وعموما، فإنّ المناهج ذات الطبيعة الإدماجية تعمل على جعل المتعلّم:- يعطي معنى للتعلمات التي ينبغي أن تكون في سياق ذي دلالة، وفائدة بالنسبة له، وذات علاقة بوضعيات ملموسة قد يصادفها فعلا؛يتمكّن من التمييز بين الشيء الثانوي والأساسي والتركيز عليه لكونه ذا فائدة في حياته اليومية أو لأنّه يشكّل أُسسا للتعلّمات التي سيقدم عليها؛يتدرّب على توظيف معارفه في الوضعيات المختلفة التي يواجهها؛يركّز على بناء روابط بين معارفه والقيم المجتمعية والعالمية، وبين غايات التعلمات، كأن يكون مثلا مواطنا مسؤولا،عاملا كفءا، شخصا مستقلاّ؛يقيم روابط بين مختلف الأفكار المكتسبة واستغلالها في البحث عن التصدي للتحديات الكبرى لمجتمعه، وما يضمن له التجنيد الفعلي لمعارفه وكفاءاته
ولتمكّن المتعلم ممّا سبق ذكره، يستلزم أنشطة تعلم ذات الخصائص الآتيةاعتبار المتعلم محور العملية التعليمية/التعلمية-التركيز على إدماج الكفاءات المستعرضة في الأنشطة التعليمية/ التعلمية-الاهتمام بتنمية الأنشطة الفكرية والتحكم في توظيف المعارف-جعل المتعلم يوظّف مجموع الإمكانات المتنوعة (معارف، قدرات، معارف سلوكية)-إدماج التعلمات يقاس كمّا بعدد الأنشطة التي تتدخل في تحقيقه، ويقاس نوعيّا بكيفيات تنظيم التعلمات.ولكي يتمّ إنجاز النشاط بالشكل المأمول والعمل على تحقيق الهدف منه، على المدرس أن يتيح للمتعلم
الانهماك الفعال، وذلك بتوفير الوقت الكافي للمتعلم لتأمين انخراطه في عمل يفضّله ويرغب فيه، ويشعر بأنّه يستجيب لحاجاته، أي وضعية يمارس فيها تعلّمه بكيفية نشطة، وموظّفا طاقاته المختلفة-الانغماس، من خلال توفير محيط مثل الوسائل المسهّلة للقيام بالنشاط التعلمي المستهدف؛-التملك، بمعنى جعل المتعلم يشعر بأنه صاحب النشاط التعلمي أو ما ينتج عنه، وذلك بحكم اختياره وإنجازه للنشاط في شكله ومحتواه؛-النمذجة؛ بمعنى تمكين المتعلم من أن يرى توضيحا عمليا من المدرس للكفاءات المستهدفة؛-الاستجابة المشجّعة، أي أنّ أداء المتعلم يجب أن يتبعه ردّ من المدرس ليشعر بأنّه محلّ رعاية واهتمام، وأن يكون الرد بنّاء ومشجّعا.وهذا التعليم/ التعلم، يحتاج إلى طرائق تدريس نشطة، من بينها التدريس بالمشكلة، إذ يوضع المتعلم أمام وضعيات تعلّم باعتبارها نشاطات معقّدة تطوّر لديه روح الملاحظة، الإبداع، الفعل، وبمعنى آخر إنجاز مهمّات مثل ( كتابة رسالة شفهية أو كتابية، حلّ مشكل في الرياضيات،..) وتعتبر الوضعيات بمنظور بيداغوجيا الإدماج:-وضعيات للتعلّم: فيها يقترح على المتعلم إنجاز هدف خاص لدرس أثناء تعلمات منهجية تقوده إلى صياغة موضوع، فكرة، استنباط، تعريف، عرض قاعدة..الخ، وهذه الوضعيات تُنمَّى من خلال نشاطات ملموسة تستجيب لحاجات المتعلم؛-وضعيات للإدماج: بحيث تختبر أثناء مهلة توقّف للمتعلم خلال التعلمات المنتظمة، هذ المهلة هي ما يطلق عليه" لحظة الإدماج" حيث يقوم أثناءها المتعلم بتجنيد مختلف المعارف، حسن الأداء، وعلى أساس لحظة الإدماج هذه وبناء عليها يتمّ تطوير المعرفة السلوكية؛- وضعيات للتقويم: ذلك أنّ وضعيات التقويم تماثل وضعيات الإدماج، إذ كلّما حقّق المتعلم نجاحا في عملية الإدماج، نال ما يعبّر عن هذا النجاح. وأخيرا، فأساليب التعليم والتعلم تغيّرت، وبتغيّرها أصبح دور المدرس يرتكز على مساعدة المتعلم باعتباره في قلب منظومة التعلم، إذ يقوم بتعلّماته بنفسه اعتمادا على طرائق تدريس نشطة تمكّنه من تجاوز اكتساب المعارف إلى الوعي بالذات، اكتساب الكفاءات، اكتساب قيم وااتجاهات، القدرة على التفكير المنطقي، حلّ المشكلات، تقييم المفاهيم، الثقة بالنفس، الاستقلالية، وذلك هو الهدف الجوهري الذي تسعى إلى تحقيقه مختلف الأنظمة التربوية في العالم ومنها منظومتنا
من الإشكاليات التي واجهت النظام التربوي في بلادنا- كغيره من الأنظمة التربوية في العالم- مشكلة تجزئة المعارف التي ميّزت المناهج السابقة؛ إذ تضمّ في ثناياها قائمة من المفاهيم يجب على المتعلم تعلّمها، وبعض المهارات عليه اكتسابها في كل مادة من المواد الدراسية. والنتيجة هي تراكم المعارف لدى المتعلم دون إقامة روابط بينها، مّما يحول دون امتلاكه لمنطق الإنجاز والاكتشاف. بعبارة أخرى، يجد نفسه يتعلّم من أجل أن يتعلّم، وليس لفعل شيء ما أو تحليل واقع والتكيّف معه استنادا على ما تعلّمه.وكحلّ لهذه الإشكالية، تمّ اعتماد المقاربة بالكفاءات كاختيار بيداغوجي يرمي إلى الارتقاء بالمتعلم، من منطلق أنّ هذه المقاربة تستند إلى نظام متكامل ومندمج من المعارف، الخبرات، والمهارات المنظّمة والأداءات، والتي تتيح للمتعلم ضمن وضعية تعليمية/تعلمية إنجاز المهمّة التي تتطلّبها تلك الوضعية بشكل ملائمومن ثمّ، تغدو هذه المقاربة بيداغوجيا وظيفية تعمل على التحكم في مجريات الحياة بكل ما تحمله من تشابك في العلاقات وتعقيد في الظواهر الاجتماعية، وبالتالي، فهي اختيار منهجي يمكّن المتعلم من النجاح في الحياة، من خلال تثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف الحياة.إنّ هذه المقاربة كتصوّر ومنهج منظِّم للعملية التعليمية/التعلمية، تستند إلى ما أقرّته النظريات التربوية المعاصرة وبخاصّة النظرية البنائية التي تعدّ نظرية نفسية لتفسير التعلم وأساسا رئيسا من الأسس النفسية لبناء المنهاج المدرسي، الذي ينطلق من كون المعرفةتُبنى ولا تنقل-تنتج عن نشاط -تحدث في سياق-لها معنى في عقل المتعلم-عملية تفاوضية اجتماعية-تتطلّب نوعا من التحكم
من هنا، فالمناهج - ومن خلالها مختلف المواد الدراسية- تستهدف تنمية قدرات المتعلم العقلية والوجدانية والمهارية ليصبح مع الأيام وبمرور المراحل الدراسية مكتمل الشخصية، قادرا على الفعل والتفاعل الإيجابيين في محيطه الصغير والكبير، وعموما في حياته الحاضرة والمستقبلية. ولكي تكون المناهج في خدمة هذا التوجّه، كان من الضروري التركيز على الكيف المنهجي بدلا من الكم المعرفي من خلال نظام الوحدات الذي يمكّن المتعلم من التركيز على مضامين بعينها تتوفّر فيها شروط التماسك والتكامل تمكّن المتعلم من كيفية الاعتماد على النفس، تفجير طاقاته، إحداث تغيّرات ضرورية في ذاته لتكيّف مع حاجات طارئة. إنّه مسعى يمكّن المتعلم من اكتساب كفاءات ذات طبيعة مهارية وسلوكية تتكيّف مع الواقع المعاصر سواء في عالم الشغل أو المواطنة أو الحياة اليومية
هذا النوع من المناهج، يركّز على بيداغوجيا الإدماج، باعتبارها مسار مركب يمكّن من تعبئة المكتسبات أو عناصر مرتبطة بمنظومة معينة في وضعية دالة، قصد إعادة هيكلة تعلّمات سابقة وتكييفها مع متطلّبات وضعية ما لاكتساب تعلم جديد. ومن ثمّ، فالمنهاج المبني على هذه البيداغوجيا يقود المتعلم نحو تأسيس روابط بين مختلف المواد من ناحية، وربط هذه الأخيرة بخبراته وقيمه وكفاءاته وواقع مجتمعه من جهة أخرى. وعموما، فإنّ المناهج ذات الطبيعة الإدماجية تعمل على جعل المتعلّم:- يعطي معنى للتعلمات التي ينبغي أن تكون في سياق ذي دلالة، وفائدة بالنسبة له، وذات علاقة بوضعيات ملموسة قد يصادفها فعلا؛يتمكّن من التمييز بين الشيء الثانوي والأساسي والتركيز عليه لكونه ذا فائدة في حياته اليومية أو لأنّه يشكّل أُسسا للتعلّمات التي سيقدم عليها؛يتدرّب على توظيف معارفه في الوضعيات المختلفة التي يواجهها؛يركّز على بناء روابط بين معارفه والقيم المجتمعية والعالمية، وبين غايات التعلمات، كأن يكون مثلا مواطنا مسؤولا،عاملا كفءا، شخصا مستقلاّ؛يقيم روابط بين مختلف الأفكار المكتسبة واستغلالها في البحث عن التصدي للتحديات الكبرى لمجتمعه، وما يضمن له التجنيد الفعلي لمعارفه وكفاءاته
ولتمكّن المتعلم ممّا سبق ذكره، يستلزم أنشطة تعلم ذات الخصائص الآتيةاعتبار المتعلم محور العملية التعليمية/التعلمية-التركيز على إدماج الكفاءات المستعرضة في الأنشطة التعليمية/ التعلمية-الاهتمام بتنمية الأنشطة الفكرية والتحكم في توظيف المعارف-جعل المتعلم يوظّف مجموع الإمكانات المتنوعة (معارف، قدرات، معارف سلوكية)-إدماج التعلمات يقاس كمّا بعدد الأنشطة التي تتدخل في تحقيقه، ويقاس نوعيّا بكيفيات تنظيم التعلمات.ولكي يتمّ إنجاز النشاط بالشكل المأمول والعمل على تحقيق الهدف منه، على المدرس أن يتيح للمتعلم
الانهماك الفعال، وذلك بتوفير الوقت الكافي للمتعلم لتأمين انخراطه في عمل يفضّله ويرغب فيه، ويشعر بأنّه يستجيب لحاجاته، أي وضعية يمارس فيها تعلّمه بكيفية نشطة، وموظّفا طاقاته المختلفة-الانغماس، من خلال توفير محيط مثل الوسائل المسهّلة للقيام بالنشاط التعلمي المستهدف؛-التملك، بمعنى جعل المتعلم يشعر بأنه صاحب النشاط التعلمي أو ما ينتج عنه، وذلك بحكم اختياره وإنجازه للنشاط في شكله ومحتواه؛-النمذجة؛ بمعنى تمكين المتعلم من أن يرى توضيحا عمليا من المدرس للكفاءات المستهدفة؛-الاستجابة المشجّعة، أي أنّ أداء المتعلم يجب أن يتبعه ردّ من المدرس ليشعر بأنّه محلّ رعاية واهتمام، وأن يكون الرد بنّاء ومشجّعا.وهذا التعليم/ التعلم، يحتاج إلى طرائق تدريس نشطة، من بينها التدريس بالمشكلة، إذ يوضع المتعلم أمام وضعيات تعلّم باعتبارها نشاطات معقّدة تطوّر لديه روح الملاحظة، الإبداع، الفعل، وبمعنى آخر إنجاز مهمّات مثل ( كتابة رسالة شفهية أو كتابية، حلّ مشكل في الرياضيات،..) وتعتبر الوضعيات بمنظور بيداغوجيا الإدماج:-وضعيات للتعلّم: فيها يقترح على المتعلم إنجاز هدف خاص لدرس أثناء تعلمات منهجية تقوده إلى صياغة موضوع، فكرة، استنباط، تعريف، عرض قاعدة..الخ، وهذه الوضعيات تُنمَّى من خلال نشاطات ملموسة تستجيب لحاجات المتعلم؛-وضعيات للإدماج: بحيث تختبر أثناء مهلة توقّف للمتعلم خلال التعلمات المنتظمة، هذ المهلة هي ما يطلق عليه" لحظة الإدماج" حيث يقوم أثناءها المتعلم بتجنيد مختلف المعارف، حسن الأداء، وعلى أساس لحظة الإدماج هذه وبناء عليها يتمّ تطوير المعرفة السلوكية؛- وضعيات للتقويم: ذلك أنّ وضعيات التقويم تماثل وضعيات الإدماج، إذ كلّما حقّق المتعلم نجاحا في عملية الإدماج، نال ما يعبّر عن هذا النجاح. وأخيرا، فأساليب التعليم والتعلم تغيّرت، وبتغيّرها أصبح دور المدرس يرتكز على مساعدة المتعلم باعتباره في قلب منظومة التعلم، إذ يقوم بتعلّماته بنفسه اعتمادا على طرائق تدريس نشطة تمكّنه من تجاوز اكتساب المعارف إلى الوعي بالذات، اكتساب الكفاءات، اكتساب قيم وااتجاهات، القدرة على التفكير المنطقي، حلّ المشكلات، تقييم المفاهيم، الثقة بالنفس، الاستقلالية، وذلك هو الهدف الجوهري الذي تسعى إلى تحقيقه مختلف الأنظمة التربوية في العالم ومنها منظومتنا
العبيدة تؤكد انجاز الترقية بالاختيار في هدا الشهر
العبيدة تؤكد إنجاز الترقية بالاختيار خلال الشهر الجاري
العبيدة تؤكد إنجاز الترقية بالاختيار خلال الشهر الجاري
أكدت لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي أن نتائج الترقية بالاختيار لسنتي 2008 و2009 الخاصة بموظفي وزارتها ستظهر قبل شهر يناير2010 ،وأوضحت الوزيرة ردا على استفسارات بعض المستشارين البرلمانيين خلال مناقشة ميزانية القطاع بمجلس المستشارين الجمعة المنصرم أن تأخير الإعلان عن النتائج مرده إلى كون الوزارة تنتظر استكمال لوائح بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. ويترقب الآلاف من رجال ونساء التعليم وباقي العاملين بالقطاع نتائج الترقية المذكورة خصوصا الذين سبق لهم الترشيح لسنوات دون أن يحالفهم الحظ،كما أن بعض المترشحين للترقية بالاختيار رفضوا اجتياز امتحان الترقية المهنية والذي حددت له الوزارة يومي 14و15دجنبر2009 لكونهم يأملون في الترقي بالاختيار وبالتالي الظفر بسنة أقدمية على اعتبار أن مفعول الترقية بالاختيار يبتدأ منذ فاتح يناير في حين أن مفعول الترقية عن طريق الامتحان المهني يبتدأ منذ 31دجنبر من السنة نفسها....من جهة أخرى لم ترد الوزيرة على تساؤلات بعض المستشارين بخصوص مآل المادة112 من النظام الأساسي والتي تهم المترشحين للترقي بالاختيار من السلم التاسع إلى العاشر على قاعدة 15+6 والتي تخص أساتذة التعليم الابتدائي خصوصا الذين ترشحوا للترقي للدرجة الثانية(السلم10) لسنتي 2006و2007 ولم يحالفهم الحظ في حين لا حق لهم في الترشح خلال سنة 2008،وهذه من الاختلالات التي جاء بها النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية الصادر في 13فبراير2003.من جهة أخرى أشارت العبيدة إلى أن رجال ونساء التعليم وكل الفاعلين التربويين والعاملين بالقطاع ورغم الزيادات التي استفادوا منها هم في حاجة من مزيد من التحفيز وزيادات أخرى من أجل تحسين أوضاعهم.وكانت الوزيرة قد تحدثت في عرض مفصل أمام أعضاء لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين حول ميزانية القطاع التي بلغت 49,4مليار درهم أي 26,1 % من الميزانية العامة للدولة كما تشكل نسبة 6,1% من الناتج الداخلي الخام، و أكدت العبيدة استفادة 47052 أسرة أي ما يعادل 79500 تلميذ(ة) من برنامج "تيسير" بتكلفة مالية قدرت ب 69 مليون درهم مع ربط حوالي 1911 مؤسسة تعليمية بشبكة الانترنيت وتكوين 600 مكون رئيسي و 6000 ميسر جهوي"جيني" خلال السنة الدراسية المنصرمة، في حين بلغ عدد المستفيدين برسم 2010 حوالي280ألف أي 162000 أسرة بتكلفة مالية قدرت ب 220مليون درهم,
نجاح باهر للاضراب الوطني للشغيلة التعليمية
حقق الاضراب الوطني الدي دعت اليه النقابات التعليمية الاربع يومي 9 و10 دجنبر نجاحا باهرا جسدته الوقفة الاحتجاجية الوطنية الي نظمت امام مقر الوزارة الوصية بلرباط والتي شارك فيها الالاف من نساء ورجال التعليم مرددين شعارات منددة بالسياسات العليمية و مدافعة عن مطالبهم
المشروعة. وبعد نهاية الوقفة اتجه مناضلو الجامعة الوطنية للتعليم الي مقر ا م ش حيت نظم لقاء اطره الرفيقان الادريسي عبد الرزاق و عبد المجيد الغرس تم فيه الاطلاع علي مستجدات الملف المطلبي والوضع العام ليتفرق الجميع علي امل الاتقاء في لقاء نضالي وتنظيمي قريب.
. كلمة النقابات التعليمية الاربع اتناء الوقفة الاحتجاجية

jeudi 3 décembre 2009
معنى المواطنة لدى والي بنك المغرب
مرة أخرى يطل علينا والي بنك المغرب ليحدثنا عن الاقتصاد المغربي في ظل "الأزمة" دون أن يفوت الفرصة ليدلي بموقفه من الأوضاع الاجتماعية بالمغرب. ولم يكتف هذه المرة في خرجته هاته بتحذير الحكومة من مغبة الزيادة في الأجور والانسياق وراء المطالب النقابية بل تعداه إلى أبعد من ذلك ليطلب من النقابات الانكباب على تدارس مشكل الإنتاجية بالمقاولات والتحلي بروح المواطنة من خلال الكف عن المطالبة بالزيادة في الأجور وتخفيف الضغط على الحكومة. وهذا ما حصل بالضبط حينما كان يلقي إحدى محاضراته بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة الدارالبيضاء في موضوع "المغرب في مواجهة الأزمة وما بعد الأزمة" إذ حذر الحكومة من العواقب الوخيمة التي ستترتب عن أي رفع من الأجور على الاقتصاد الوطني داعيا النقابات إلى التحلي بالموضوعية وبروح المواطنة عبر الانخراط إلى جانب الحكومة في حوار اجتماعي ليس حول المطالب الاجتماعية وإنما إلى ماهو أهم من ذلك كله من خلال طرق القضايا ذات المصلحة الوطنية وعلى رأسها مسألة الرفع من الإنتاجية داخل المقاولة بغية الحفاظ على مناصب الشغل تماما هو الشأن بالنسبة لنقابات الدول الأخرى التي اختارت أسلوب التنازلات عن مطالبها من أجل الحفاظ على هذه المناصب وعيا منها بظروف المرحلة.
وإذا ما علمنا أن ملفات من قبيل الرفع من الإنتاجية والحفاظ على مناصب الشغل والقدرة التنافسية وتحفيز الاستثمار...الخ، هي من الأوراق التي دأبت الباطرونا على إشهارها في وجه الحكومة من أجل التملص من الاستجابة للمطالب الاجتماعية للشغيلة وتبرير خرقها لقوانين الشغل وابتزاز الحكومة وتكديس الامتيازات أخيرا، فإن والي بنك المغرب يكون بذلك قد أعلن عن انحيازه دون لبس إلى صف الحكومة والباطرونا لإعطاء الأولوية لمطالب أرباب العمل على حساب المطالب الاجتماعية. ومن هنا يكون والي بنك المغرب قد عرفنا بنفسه وبفهمه لمعنى المواطنة والموضوعية التي طالب النقابات بالتحلي بها، وأطلعنا دون لبس عن تمثله للأوضاع الاجتماعية التي يعيشها المغرب في وقتنا الراهن، حيث طالب بتأجيل الموضوع إلى ما بعض الأزمة وحينها يجب التركيز على التنمية البشرية وإصلاح السياسات الاجتماعية بغية تحقيق إنصاف أحسن لصالح الطبقات الأكثر خصاصا وهشاشة.
وبمعنى آخر فما يهم والي بنك المغرب من البلاد هو جانبها الاقتصادي الذي يجب تطويعه لخدمة الباطرونا عبر ضبط المؤشرات الماكرواقتصادية التي هي في حقيقة الأمر كائنات إحصائية مجردة أما التوازن الاجتماعي فيبدو أن والي بنك قد ترك مسألة ضبط مكوناته البشرية لوزارة الداخلية.
مرة أخرى يطل علينا والي بنك المغرب ليحدثنا عن الاقتصاد المغربي في ظل "الأزمة" دون أن يفوت الفرصة ليدلي بموقفه من الأوضاع الاجتماعية بالمغرب. ولم يكتف هذه المرة في خرجته هاته بتحذير الحكومة من مغبة الزيادة في الأجور والانسياق وراء المطالب النقابية بل تعداه إلى أبعد من ذلك ليطلب من النقابات الانكباب على تدارس مشكل الإنتاجية بالمقاولات والتحلي بروح المواطنة من خلال الكف عن المطالبة بالزيادة في الأجور وتخفيف الضغط على الحكومة. وهذا ما حصل بالضبط حينما كان يلقي إحدى محاضراته بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة الدارالبيضاء في موضوع "المغرب في مواجهة الأزمة وما بعد الأزمة" إذ حذر الحكومة من العواقب الوخيمة التي ستترتب عن أي رفع من الأجور على الاقتصاد الوطني داعيا النقابات إلى التحلي بالموضوعية وبروح المواطنة عبر الانخراط إلى جانب الحكومة في حوار اجتماعي ليس حول المطالب الاجتماعية وإنما إلى ماهو أهم من ذلك كله من خلال طرق القضايا ذات المصلحة الوطنية وعلى رأسها مسألة الرفع من الإنتاجية داخل المقاولة بغية الحفاظ على مناصب الشغل تماما هو الشأن بالنسبة لنقابات الدول الأخرى التي اختارت أسلوب التنازلات عن مطالبها من أجل الحفاظ على هذه المناصب وعيا منها بظروف المرحلة.
وإذا ما علمنا أن ملفات من قبيل الرفع من الإنتاجية والحفاظ على مناصب الشغل والقدرة التنافسية وتحفيز الاستثمار...الخ، هي من الأوراق التي دأبت الباطرونا على إشهارها في وجه الحكومة من أجل التملص من الاستجابة للمطالب الاجتماعية للشغيلة وتبرير خرقها لقوانين الشغل وابتزاز الحكومة وتكديس الامتيازات أخيرا، فإن والي بنك المغرب يكون بذلك قد أعلن عن انحيازه دون لبس إلى صف الحكومة والباطرونا لإعطاء الأولوية لمطالب أرباب العمل على حساب المطالب الاجتماعية. ومن هنا يكون والي بنك المغرب قد عرفنا بنفسه وبفهمه لمعنى المواطنة والموضوعية التي طالب النقابات بالتحلي بها، وأطلعنا دون لبس عن تمثله للأوضاع الاجتماعية التي يعيشها المغرب في وقتنا الراهن، حيث طالب بتأجيل الموضوع إلى ما بعض الأزمة وحينها يجب التركيز على التنمية البشرية وإصلاح السياسات الاجتماعية بغية تحقيق إنصاف أحسن لصالح الطبقات الأكثر خصاصا وهشاشة.
وبمعنى آخر فما يهم والي بنك المغرب من البلاد هو جانبها الاقتصادي الذي يجب تطويعه لخدمة الباطرونا عبر ضبط المؤشرات الماكرواقتصادية التي هي في حقيقة الأمر كائنات إحصائية مجردة أما التوازن الاجتماعي فيبدو أن والي بنك قد ترك مسألة ضبط مكوناته البشرية لوزارة الداخلية.
lundi 30 novembre 2009
حوار مع محمد الهاكش عضو المكتب الوطني ل ا ن م / امش
محمد هاكاش ,عضو المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين ومناضل نقابي بالاتحاد المغربي للشغل: *الحركات الاحتجاجية تؤشر عن وجود احتقان اجتماعي ومشروع قانون الاضراب لازالت ارضيته تحت المجهر أشار محمد هاكاش الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي أن هذه الحركات الاحتجاجية هي ناتجة عن سخط اجتماعي ناتج عن عدة متغيرات يجب الأخذ بها لكونها تؤدي الى هضم الحقوق النقابية وعدم احترام قانون الشغل واستمرار التسريحات الجماعية للعمال يؤدي الى احتقان اجتماعي حطير.وأضاف في حوار للحرة بريس أن مطالب الطبقة العاملة لا تقتصر فقط على الزيادة في الأجور رغم أهمية هذا المطلب ولكن هناك مطالب أخرى تأجج الحركات الاحتجاجية وهي مرتبطة بظروف العمل القاسية ودوس الكرامة، مشيرا في السياق ذاته بعد النقاش حول مشروع قانون الإضراب مع الحكومة أنه لا زال يأخذ طريقه على اعتبار الحفاظ على المطالب النقابية.وأكد على أن قيمة القوانين تكمن في مدى تطبيقها واحترامها، و فعاليتها ونجاعتها تقتضي ظروفا اجتماعية واقتصادية وسياسية ملائمة. وهنا نص الحوار: * كيف ترون كنقابيين هذه الحركية في الاضرابات ؟ إن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الشعب المغربي بصفه عامة، والطبقة العاملة بصفة خاصة، والمتميزة بانخفاض كبير في القدرة الشرائية وتدهور ملحوظ في الظروف المعيشية نتيجة الزيادات المتتالية والمهولة في الأسعار مقابل استمرار تفشي البطالة وضعف المداخيل والأجور، بالإضافة إلى هضم الحقوق النقابية وعدم احترام قانون الشغل واستمرار التسريحات الجماعية للعمال، كلها دوافع تنتج السخط الاجتماعي الذي يتم التعبير عنه عبر إضرابات واحتجاجات على مستوى مجموعة من المناطق والقطاعات. * مجموعة من القطاعات عرفت منذ مدة عدة إضرابات ما هو تعليقكم عن ذلك؟ بالفعل تعرف الساحة النقابية حاليا إضرابات قطاعية وخاصة على مستوى قطاعي التعليم والجماعات المحلية كما أن هناك قطاعات لم تتوقف حركتها ونضالاتها وخاصة في القطاع الخاص و العمال الزراعيين. إن هذه الحركات الاحتجاجية تؤشر عن وجود احتقان اجتماعي ناتج عن تهميش المطالب المشروعة للأجراء وعدم جدية المسؤولين في التعاطي معها. إن مطالب الطبقة العاملة لا تقتصر فقط على الزيادة في الأجور رغم أهمية هذا المطلب ولكن هناك مطالب أخرى تأجج الحركات الاحتجاجية وهي مرتبطة بظروف العمل القاسية ودوس الكرامة. ولنا في هذا الباب أمثلة عديدة نذكر منها اكتضاض الأقسام لتصل إلى 80 تلميذ كما هو الحال في مجموعة من المناطق بالنسبة للتعليم و استعمال الكلاب لترهيب وقمع العمال كما فعل نجل طارق القباج لشتوكة ايت باها.
* أنتم كمناضلين نقابيين بماذا تفسرون هذا الإجحاف في عدم تلبية مطالب المضربين؟
إننا نفسر هذا بضعف الدولة وعدم قدرتها على فرض احترام قانون الشغل رغم علاته واستعمالها السيمي والدرك لحماية الباطرونا بدل زجر هاضمي الحقوق وافتقادها لسياسة تستند إلى مبدأ التوزيع العادل لفوائد الإنتاج بدل سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير. * أين وصلت النقاشات فيما يخص مشروع قانون الإضراب الذين لا يزال في قبة البرلمان؟ لم ينطلق بعد النقاش حول مشروع قانون الإضراب مع الحكومة. إننا بصدد قراءة الأرضية الأخيرة التي وزعتها وزارة التشغيل لبلورة وقفنا منها. لكن أريد أن اكد أن أي مشروع يهدف إلى تكبيل الإضراب والحد من فعاليته وحصره وتغليب الباطرونا على حساب العمال والعاملات ونزع طبيعة المفاجئة والضغط عنه وحرمان بعض الفئات من الشغيلة منه باعتباره من أهم وسائل الضغط التي يمتلكها النقابي للدفاع عن حقوقه فانه سيواجه بالرفض من طرف جميع النقابيين. * ماهي أهم الخطوات التي ستركزون عليها للدفاع على مطلبكم ؟ إن الإضراب هو ابغض الحلال بالنسبة لنا، واستعماله يأتي بعد استنفاذ جميع الوسائل الاحتجاجية الأخرى. كما ان جل النزاعات الشغلية التي تفضي إلى خوض الإضراب يكون سببها تعنت الباطرونا واستهتارها بتطبيق القانون ودفعها أحيانا الاجراء لخوض الإضراب من اجل التخلص منهم وطردهم وحل أزمتها على ظهورهم كما يتم في قطاع النسيج وفي القطاع الفلاحي مثلا. إذن بالنسبة لنا تقنين الإضراب يبدأ أولا باحترام قانون الشغل وتقوية آلة تفتيش الشغل بإعطائه الوسائل الضرورية للعمل وتفعيل لجن المصالحة التي عادة ما لا يتم الاعتراف بها من طرف المشغلين حيث لا يستجيبون لدعوات حضورها. * ملفات عديدة على الساحة أهمها الحوار الاجتماعي كيف تقيمون تعثر الخروج بحلول ناجعة؟إننا واعون بأن شروط حوار اجتماعي حقيقي تصدر عنه نتائج إيجابية لصالح الطبقة العاملة مازالت غير متوفرة وسنناضل من أجل خلق هذه الشروط سواء المتعلق باحترام الحق النقابي و احترام المعايير الدولية للشغل ووضع قضاء نزيه والحفاظ على استقرار العمل وتفعيل القانون المتحرك للأثمان والأجور. كما سنواصل نضالنامن أجل تحقيق الوحدة النقابية وتقوية التنظيم النقابي قطاعيا ومحليا وجهوياوالانخراط في النضال المغاربي والعربي والأممي لمواجهة تحديات العولمة المتوحشة.ان الحوار الاجتماعي الذي نخوضه اليوم معوق وغير مكتمل لان القطاع الخاص مهمش والباطرونا قاطعت، كما يعلم الجميع، كل جلسات الحوار السابقة وبالتالي فإن أي تقدم في هذا المجال يقتضي أن تلتحق الباطرونا بطاولة الحوار وان تتحمل الدولة مسؤولياتها لاخضاع كل الأطراف للقانون. * لماذا بدأت تتعامل الدولة مع الاضرابات على انها خرق للقانون؟ إن الدولة تريد تحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي دون خلق الشروط الضرورية لذلك وتعتبر خاطئة أن اللجوء إلى القمع والاقتطاع والتخويف ومجارات رغبات الباطرونا سيسكت أصوات الاحتجاج و يجبر العمال والعاملات على قبول الأمر الواقع والاستسلام لشروط الاستغلال القاسية. * ما هو رأيكم بشأن هذا الملف الذي يحتاج لنقاش عميق؟ في رأيي ، قيمة القوانين تكمن في مدى تطبيقها واحترامها، و فعاليتها ونجاعتها تقتضي ظروفا اجتماعية واقتصادية وسياسية ملائمة. وبالتالي فان تقنين الإضراب لا يخرج عن هذا المنطق. إن الشرط الأساسي لإنجاح أي تشريع اجتماعي في مجال الشغل هو احترام قانون الشغل. حاوره/ احمد العلمينافذتين:- جل النزاعات الشغلية التي تفضي إلى خوض الإضراب يكون سببها تعنت الباطرونا واستهتارها بتطبيق القانون. - إن الدولة تريد تحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي دون خلق الشروط الضرورية لذلك.
* أنتم كمناضلين نقابيين بماذا تفسرون هذا الإجحاف في عدم تلبية مطالب المضربين؟
إننا نفسر هذا بضعف الدولة وعدم قدرتها على فرض احترام قانون الشغل رغم علاته واستعمالها السيمي والدرك لحماية الباطرونا بدل زجر هاضمي الحقوق وافتقادها لسياسة تستند إلى مبدأ التوزيع العادل لفوائد الإنتاج بدل سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير. * أين وصلت النقاشات فيما يخص مشروع قانون الإضراب الذين لا يزال في قبة البرلمان؟ لم ينطلق بعد النقاش حول مشروع قانون الإضراب مع الحكومة. إننا بصدد قراءة الأرضية الأخيرة التي وزعتها وزارة التشغيل لبلورة وقفنا منها. لكن أريد أن اكد أن أي مشروع يهدف إلى تكبيل الإضراب والحد من فعاليته وحصره وتغليب الباطرونا على حساب العمال والعاملات ونزع طبيعة المفاجئة والضغط عنه وحرمان بعض الفئات من الشغيلة منه باعتباره من أهم وسائل الضغط التي يمتلكها النقابي للدفاع عن حقوقه فانه سيواجه بالرفض من طرف جميع النقابيين. * ماهي أهم الخطوات التي ستركزون عليها للدفاع على مطلبكم ؟ إن الإضراب هو ابغض الحلال بالنسبة لنا، واستعماله يأتي بعد استنفاذ جميع الوسائل الاحتجاجية الأخرى. كما ان جل النزاعات الشغلية التي تفضي إلى خوض الإضراب يكون سببها تعنت الباطرونا واستهتارها بتطبيق القانون ودفعها أحيانا الاجراء لخوض الإضراب من اجل التخلص منهم وطردهم وحل أزمتها على ظهورهم كما يتم في قطاع النسيج وفي القطاع الفلاحي مثلا. إذن بالنسبة لنا تقنين الإضراب يبدأ أولا باحترام قانون الشغل وتقوية آلة تفتيش الشغل بإعطائه الوسائل الضرورية للعمل وتفعيل لجن المصالحة التي عادة ما لا يتم الاعتراف بها من طرف المشغلين حيث لا يستجيبون لدعوات حضورها. * ملفات عديدة على الساحة أهمها الحوار الاجتماعي كيف تقيمون تعثر الخروج بحلول ناجعة؟إننا واعون بأن شروط حوار اجتماعي حقيقي تصدر عنه نتائج إيجابية لصالح الطبقة العاملة مازالت غير متوفرة وسنناضل من أجل خلق هذه الشروط سواء المتعلق باحترام الحق النقابي و احترام المعايير الدولية للشغل ووضع قضاء نزيه والحفاظ على استقرار العمل وتفعيل القانون المتحرك للأثمان والأجور. كما سنواصل نضالنامن أجل تحقيق الوحدة النقابية وتقوية التنظيم النقابي قطاعيا ومحليا وجهوياوالانخراط في النضال المغاربي والعربي والأممي لمواجهة تحديات العولمة المتوحشة.ان الحوار الاجتماعي الذي نخوضه اليوم معوق وغير مكتمل لان القطاع الخاص مهمش والباطرونا قاطعت، كما يعلم الجميع، كل جلسات الحوار السابقة وبالتالي فإن أي تقدم في هذا المجال يقتضي أن تلتحق الباطرونا بطاولة الحوار وان تتحمل الدولة مسؤولياتها لاخضاع كل الأطراف للقانون. * لماذا بدأت تتعامل الدولة مع الاضرابات على انها خرق للقانون؟ إن الدولة تريد تحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي دون خلق الشروط الضرورية لذلك وتعتبر خاطئة أن اللجوء إلى القمع والاقتطاع والتخويف ومجارات رغبات الباطرونا سيسكت أصوات الاحتجاج و يجبر العمال والعاملات على قبول الأمر الواقع والاستسلام لشروط الاستغلال القاسية. * ما هو رأيكم بشأن هذا الملف الذي يحتاج لنقاش عميق؟ في رأيي ، قيمة القوانين تكمن في مدى تطبيقها واحترامها، و فعاليتها ونجاعتها تقتضي ظروفا اجتماعية واقتصادية وسياسية ملائمة. وبالتالي فان تقنين الإضراب لا يخرج عن هذا المنطق. إن الشرط الأساسي لإنجاح أي تشريع اجتماعي في مجال الشغل هو احترام قانون الشغل. حاوره/ احمد العلمينافذتين:- جل النزاعات الشغلية التي تفضي إلى خوض الإضراب يكون سببها تعنت الباطرونا واستهتارها بتطبيق القانون. - إن الدولة تريد تحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي دون خلق الشروط الضرورية لذلك.
dimanche 29 novembre 2009
مشروع قانون النقابات
مشروع قانون النقابات
الباب الو حكام عامةالمادة 1 : النقابة المهنية هي تنظيم قانوني يتمتع بالشخصية المعنوية والأهلية المدنية، تؤسس بمقتضى اتفاق بين أشخاص طبيعيين، يتمتعون بحقوقهم المدنية والسياسية ويتعاطون لمهنة واحدة أو لمهن متقاربة أو لصنعة أو حرفة مرتبطة بعضها ببعض.المادة 2 : تؤسس النقابات المهنية وتمارس أنشطتها بكل حرية وفقا لدستور المملكة، خاصة فصليه الثالث والتاسع وطبقا لأحكام هذا القانون.المادة 3 :تهدف النقابات المهنية، بالإضافة إلى ما تنص عليه مقتضيات الفصل الثالث من الدستور إلى الدفاع عن المصالح الاقتصادية والاجتماعية والمعنوية، الفردية منها والجماعية للفئات التي تؤطرها، وإلى دراسة وتنمية هذه المصالح وتطوير المستوى الثقافي والمهني للمنخرطين بها .وتتولى النقابات على الخصوص : تنظيم وتأطير وتمثيل منخرطيها من المأجورين والموظفين والحرفيين والمهنيين والمشتغلين لحسابهم الخاص؛ الدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية ورعايتها والعمل على تحسين شروط وظروف عملهم والرفع من مستواهم الثقافي والاجتماعي والمهني؛ المساهمة في التحضير للسياسة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية؛ المساهمة في الحوار الاجتماعي على المستوى الوطني والقطاعي والجهوي والمحلي وفقا لمعايير التمثيلية؛ إبداء الرأي بشأن الاستشارات التي تطلب من طرف الجهات المختصة؛ والتي تهم جميع الخلافات والقضايا ذات الارتباط بمجال تخصصها، تمثيل الأجراء في هيئات العمل الدولية والقارية والجهوية والمشاركة في أشغالها. تمارس النقابات المهنية بالإضافة إلى المهام السالفة الذكر، الاختصاصات التي ينص عليها القانون رقم 99-65 بمثابة مدونة الشغل الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 194-03-1 بتاريخ 14 من رجب 1424 ( 11 شتنبر 2003)المادة 4 :يمكن للمشغلين والأجراء والحرفيين والمشتغلين لحسابهم الخاص، أن ينخرطوا بكل بحرية في النقابة المهنية التي وقع عليها اختيارهم.و يحق لكل شخص أن ينخرط في أي نقابة مهنية من اختياره، كما يجوز له أن ينسحب منها مؤقتا أو بصفة نهائية، شريطة احترام المسطرة القانونية التي يقررها النظام الأساسي والنظام الداخلي للنقابة المهنية في هذا الشأن.يجوز للقاصرين الذين يتجاوز عمرهم ست عشرة سنة كاملة، أن ينخرطوا في النقابات المهنية شريطة عدم تعرض أبائهم أو أوليائهم، إلا أنهم لا يستطيعون المشاركة في إدارتها أو تدبير شؤونها إلا إذا بلغوا من العمر ثماني عشرة سنة كاملة.المادة 5 :يعتبر باطلا وعديم المفعول، كل تأسيس لنقابة مهنية أو حرفية يرتكز على أهداف مخالفة لأحكام الدستور والقوانين الجاري بها العمل.و تبقى سارية المفعول، مقتضيات وأحكام الأنظمة الأساسية الخاصة ببعض فئات الموظفين فيما يتعلق بالانتماء و ممارسة الحق النقابي.المادة 6 : تؤسس النقابات المهنية على مستوى المهن أو القطاعات أو على الصعيد الوطني أو الجهوي أو المحلي أو على مستوى المقاولات والمؤسسات.المادة 7 :تعتبر مركزية نقابية مهنية بحكم هذا القانون كل تنظيم أو تكتل كيفما كانت تسميته يضم مجموعة من النقابات القطاعية.المادة 8 :تعتبر نقابة مهنية قطاعية في حكم هذا القانون، كل تنظيم كيفما كانت تسميته، يضم مجموعة من المكاتب النقابية المحدثة على مستوى مهنة أو صناعة أو حرفة مرتبطة بعضها ببعض، أو على مستوى فرع من فروع الأنشطة الاقتصادية.المادة 9 :يمكن للنقابات المهنية أن تنخرط في منظمات نقابية دولية للأجراء أو للمشغلين أو المشتغلين لحسابهم الخاص.الباب الثاني:الشخصية الاعتبارية للنقابات المهنيةالمادة 10 :تحصل النقابات المهنية على الشخصية الاعتبارية، إذا تأسست وفق أحكام هذا القانون.المادة 11 : تتمتع النقابات المهنية بالأهلية المدنية وبالحق في التقاضي ، ويمكن لها أن تمارس، ضمن الشروط والإجراءات المنصوص عليها قانونا، جميع الحقوق التي يتمتع بها المطالب بالحق المدني لدى المحاكم، في كل ما له علاقة بالأعمال التي تلحق ضررا مباشرا أو غير مباشر بالمصالح الفردية أو الجماعية للأشخاص الذين تعمل على تأطيرهم، أو بالمصلحة الجماعية للمهنة أو الحرفة التي تتولى تمثيلها.المادة 12 :يحق للنقابات المهنية أن تمتلك منقولات أو عقارات، بعوض أو بغير عوض. المادة 13 :لا يمكن الحكم بحجز المنقولات والعقارات اللازمة لاجتماعات النقابة المهنية وخزانات كتبها، وكل ما هو ضروري لتلقين دروس في مجال التكوين والثقافة العمالية والصحة والسلامة المهنية أو ما يماثلها، إلا في حالة إخلال النقابة بالقوانين الجاري بها العمل أو بقانونها الأساسي.المادة 14 :يمكن للنقابات المهنية، أن تدعو أعضاءها إلى تأسيس جمعيات تعاضدية فيما بينهم، طبقا لأحكام الظهير المنظم لجمعيات التعاون المتبادل.المادة 15 :يمكن للنقابات المهنية، تسجيل علاماتها النقابية أو شاراتها، إذا استوفت الإجراءات المنصوص عليها في القانون رقم 17.97 المتعلق بحماية الملكية الصناعية والصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.00.91 الصادر في 9 ذي القعدة 1420(15 فبراير 2000) كما تم تعديله وتغييره، ولها أن تتمسك بملكيتها المطلقة لتلك العلامات النقابية أو الشارات وفق مقتضيات هذا القانون. يمكن وضع تلك العلامات النقابية أو الشارات، على جميع المنتجات أو المعروضات التجارية، إثباتا لمنشئها أو للشروط التي صنعت بها. يمكن لجميع المقاولات، أو للأشخاص الذين يعرضون تلك المنتجات للبيع، أن يستعملوا تلك العلامات النقابية أو الشارات.المادة 16 :يحق لكل منخرط قضى سنة على الأقل في عضوية النقابة المهنية، و فقد عمله لسبب من الأسباب، أن يحتفظ بعضويته في هذه النقابة، ويبقى متمتعا بحق التصويت أو الترشيح للهيئات التقريرية والإدارية والاستشارية لهذه لنقابة.كما يحق لكل منخرط في نقابة مهنية، أحيل على التقاعد بسبب بلوغه السن القانونية، الاحتفاظ بعضويته الكاملة في النقابة لمدة أقصاها خمس سنوات بعد إحالته على المعاش، و يحق له في هذه الحالة أن يكون عضوا في هيئاتها الاستشارية.البــاب الثالث :تأسيس وإدارة النقابة المهنيةالمادة 17 : تؤسس النقابة المهنية بكل حرية ودون سابق إذن، بشرط أن تراعي مقتضيات هذا الباب.المادة 18 : يجب أن تقدم كل نقابة مهنية ترغب في عقد مؤتمرها التأسيسي، تصريحا إما مباشرة أو بواسطة مفوض قضائي، إلى مقر السلطة الإدارية المختصة الكائن به مقر النقابة ، يسلم عنه وصل مؤقت مختوم ومؤرخ، وذلك قبل انعقاد مؤتمرها التأسيسي باثنتين وسبعين ساعة على الأقل.المادة 19 : يتعين على كل نقابة مهنية أن تضع لها نظاما أساسيا ونظاما داخليا مكتوبين.المادة 20 : تؤسس وتنظم وتسير النقابة المهنية ، بناء على مبادئ ديمقراطية تسمح لجميع الأعضاء بالمشاركة في انتخاب مختلف أجهزتها التقريرية والإدارية والتنفيذية.وتتضمن الأنظمة الأساسية والداخلية للنقابات المهنية، مقتضيات خاصة تكفل ضمان تمثيلية النساء في هذه الأجهزة.توضع الأنظمة الأساسية للنقابات المهنية حسب الشكليات المحددة ولدى الجهات الإدارية المختصة المشار إليها في المواد 27،21،19،18 . من هذا القانون. يجب أن يتضمن النظام الأساسي للنقابة المهنية على الخصوص، البيانات الآتية:1 - تسمية النقابة ورمزها ؛2 - الأسس والأهداف التي تتبناها النقابة المهنية طبقا لدستور المملكة ولمقتضيات القوانين الجاري بها العمل،3 - دورية انعقاد المؤتمرات الوطنية والجهوية والمحلية على ألا تتجاوز أربع سنوات؛4 - الجهاز المكلف بمراقبة مالية النقابة؛5 - لجنة التحكيم للبت في الخلافات التي قد تنشب داخل النقابات المهنية.المادة21 :يجب أن يكون التصريح المشار إليه في المادة 18 من هذا القانون حاملا لتوقيع عضوين مؤسسين على الأقل، ويتضمن اسميهما الشخصي والعائلي وجنسيتهما وتاريخ ومحل ولادتهما ومهنتهما وعنوانيهما، وأن يرفق بنسخة من بطاقتي تعريفهما الوطنية. ويتعين الإشارة في التصريح إلى جدول أعمال و ساعة و تاريخ ومكان الاجتماع.المادة 22 : يقدم التصريح بعقد المؤتمر التأسيسي للمركزية النقابية إلى وزارة الداخلية داخل نفس الآجال وطبقا لنفس البيانات والمرفقات المشار إليها في المواد 18 ،19 ، 20 و 21 من هذا القانون.المادة 23 : إذا كانت شروط أو إجراءات تأسيس النقابة المهنية غير مطابقة لأحكام هذا القانون، فإن السلطة الإدارية المختصة تطلب من المحكمة الإدارية، رفض تصريح تأسيس النقابة داخل أجل ستين يوما يبتدئ من تاريخ إيداع ملف تأسيس النقابة المشار إليها في المادة 24 من هذا القانون. تبت المحكمة الابتدائية في الطلب المشار إليه في الفقرة الأولى أعلاه داخل أجل 30 يوما من تاريخ إيداعه بكتابة ضبطها.وفي حالة الطعن بالاستئناف، تبت المحكمة المختصة في الأمر داخل أجل أقصاه 60 يوما اعتبارا من تاريخ تقديم الطعن.المادة 24 : عند اختتام المؤتمر التأسيسي، يتولى وكيل ينتدبه المؤتمر من بين الأعضاء المنتخبين المسيرين للنقابة المهنية، إيداع ملف التأسيس لدى السلطة الإدارية المختصة يتضمن هذا الملف الوثائق التالية:- محضر المؤتمر التأسيسي؛- لائحة بأسماء أعضاء الأجهزة المسيرة للنقابة؛ وفق الشكليات المحددة في المادة 21 من هذا القانون.- أربعة نظائر من النظام الأساسي كما صادق عليه المؤتمر.يجب أن تكون هذه الوثائق مصادقا عليها من طرف السلطات المختصة.تسلم السلطة الإدارية المختصة فورا وصلا مقابل هذا الإيداع ،توجه فورا مقابل وصل نسخة من هذه الوثائق إلى المندوب الإقليمي المكلف بالتشغيل بالنسبة للنقابات المهنية المحدثة في القطاع الخاص، وإلى رئيس الإدارة المعنية بالنسبة للنقابات المحدثة في قطاع الوظيفة العمومية أو الجماعات المحلية أو المؤسسات ذات الطابع الإداري.المادة 25 : تعفى النقابة المهنية من رسوم التسجيل والتمبر عند كل تأسيس أو تجديد لأجهزتها.المادة 26 : كل تأسيس لنقابة مهنية، يعتبر قانونيا بمجرد إيداع القوانين الأساسية وحيازتها الوصل النهائي، إلا إذا أحيل ملف التأسيس من طرف السلطة الإدارية المختصة على المحكمة الإدارية بدعوى مخالفة هذا التأسيس لأحكام القوانين الجاري بها العمل.
تابع (مشروع قانون النقابات)
المادة 27 : يجب إشعار كل من السلطة الإدارية المختصة المودع لديها ملف التأسيس مقابل وصل، والمندوب الإقليمي المكلف بالتشغيل والسلطة الحكومة المعنية، بكل تغيير يطرأ على رمز النقابة أو أجهزتها المسيرة وكذا كل تغيير يهم مقر النقابة، داخل أجل خمسة عشر يوما يبتدئ من تاريخ وقوع هذا التغيير.المادة 28 : كل إحداث لتنظيمات النقابة المهنية على المستوى الجهوي أو الإقليمي أو المحلي، يجب أن يكون موضوع تصريح يودع بمقر السلطة المحلية طبقا للمواد18 ، 19 ،20 و 21 من هذا القانون.يقدم التصريح من طرف منتدب تنتدبه النقابة المهنية لهذه الغاية وفقا للقوانين الجاري بها العمل.المادة 29 :يجب التصريح بكل تغيير يطرأ على التنظيمات الجهوية أو الإقليمية أو المحلية للنقابة المهنية، طبقا للشروط الواردة في المادة 28 من هذا القانون. المادة 30 : يخضع تأسيس النقابات المهنية القطاعية، لنفس الإجراءات والشكليات المتعلقة بتأسيس النقابات المهنية المركزية المشار إليها في المادة22 من هذا القانون.المادة 31 :يجب أن يكون الأعضاء المكلفون بإدارة النقابة المهنية وتسييرها، متمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية وغير محكوم عليهم نهائيا بأية عقوبة سجن أو حبس نافذة بسبب إحدى الجرائم التالية : السرقة، النصب، خيانة الأمانة، الزور والإدلاء به، تحريض قاصرين على الفساد ، المساعدة على الفساد، الاتجار في المخدرات أو استعمالها ، وكذا بسبب مخالفة التشريع المتعلق بالشركات وإساءة التصرف في أموال الشركة.الباب الرابع :اتحادات النقابات المهنيةالمادة 32 :يمكن للنقابات المهنية أن تتكتل في إطار اتحادات أو في كل تنظيم مماثل، كيفما كانت تسميته.تتمتع اتحادات النقابات المهنية بجميع الحقوق المخولة للنقابات المهنية بموجب هذا القانون. المادة 33 :تسري أحكام الباب الثالث من هذا القانون على اتحادات النقابات المهنية وبصفة عامة على سائر التنظيمات المماثلة أيا كانت تسميتها.يجب النص في النظام الأساسي لكل اتحاد أو كل تنظيم مماثل كيفما كانت تسميته، على القواعد التي تنظم وتضبط سير هذا الاتحاد.المادة 34 :تقع اتحادات النقابات المهنية تحت طائلة العقوبات المقررة في الباب العاشر من هذا القانون.المادة 35 :تمثل اتحادات النقابات المهنية الأكثر تمثيلا ، في الهيئات والأجهزة الاستشارية وفقا للقوانين الجاري بها العمل.بالنسبة للنقابات المهنية للمشغلين أو المشتغلين لحسابهم الخاص، تحدد معايير التمثيلية بنص تنظيمي.الباب الخامسمعايير التمثيل النقابي للأجراء: النقابات الأكثر تمثيلاالمادة 36 :تحدد النقابات الأكثر تمثيلا على المستويات الآتية:- المستوى الوطني الذي يشمل القطاعين العام والخاص والشبه العمومي،- القطاع الخاص الذي يشمل الصناعة والتجارة والصناعة التقليدية وقطاع المناجم والفلاحة والخدمات، - القطاع العام، الذي يشمل الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري،- على المستوى القطاعي، الذي يشمل مختلف المؤسسات المتجانسة أو المترابطة ما بينها و المنتمية للقطاع العام أو الخاص على الصعيد الوطني،- على المستوى الجهوي، الذي يشمل الإدارات والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري والمنتمية للقطاع العام من جهة و المقاولات والمؤسسات المنتمية للقطاع الخاص.- وعلى مستوى المقاولة وفروعها.المادة 37 :تحدد معايير التمثيل النقابي كما يلي:- الحصول على نسبة كحد أدنى من مجموع عدد المقاعد المحصل عليها في الانتخابات المهنية؛- الاستقلال الفعلي للنقابة؛- القدرة التعاقدية للنقابة.ويحدد بقرار يتخذ باقتراح من السلطة الحكومية المكلفة بالتشغيل، مضمون معيار القدرة التعاقدية للنقابة.المادة 38 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا للأجراء على الصعيد الوطني، كل مركزية نقابية حصلت على الأقل على 6 % من مجموع عدد ممثلي الموظفين والمستخدمين والأجراء، المنتخبين في القطاع العام والقطاع الشبه العمومي والقطاع الخاص.المادة 39 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على الصعيد الوطني على مستوى القطاع الخاص، كل نقابة مهنية مركزية حصلت على الأقل على 6 % من مجموع عدد مندوبي الأجراء المنتخبين في القطاع الخاص الصناعي والتجاري والخدماتي والصناعة التقليدية والقطاع الفلاحي والمنجمي.المادة 40 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على الصعيد الوطني على مستوى القطاع العام، كل نقابة مهنية مركزية حصلت على الأقل على 6 % من مجموع عدد ممثلي الموظفين المنتخبين في إطار اللجان المتساوية الأعضاء في مختلف مكونات هذا القطاع .المادة 41 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على المستوى القطاعي العام أو الخاص على الصعيد الوطني، كل نقابة مهنية قطاعية حصلت على الأقل على 6 % من مجموع عدد ممثلي الموظفين أو مندوبي الأجراء المنتخبين في إطار القطاع المعني.المادة 42 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على الصعيد الجهوي سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، كل نقابة حصلت على 6 % من مجموع عدد ممثلي الموظفين أو ممثلي الأجراء المنتخبين سواء في إطار اللجان المتساوية الأعضاء أو في انتخابات مندوبي الأجراء.المادة 43 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على صعيد المقاولة أو على صعيد فروعها، كل نقابة حصلت على 25 % من مجموع عدد مندوبي الأجراء المنتخبين على هذا المستوى.المادة 44 :في حالة عدم وجود نقابات مهنية أكثر تمثيلا على مستوى المقاولة أو القطاع، يمكن تأسيس تنسيقيات نقابية تتكون من عدد متساو من الممثلين النقابيين تتولى:- المساهمة في تدبير نزاعات الشغل؛- المساهمة في المفاوضة الجماعية وإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية؛- تنظيم وتأطير الأعمال الاجتماعية؛- المشاركة في الهيئات التمثيلية داخل المقاولات والمؤسسات.الباب السادستمويل النقابات المهنيةالمادة 45 :تشتمل الموارد المالية للنقابة على :- واجبات انخراط الأعضاء؛- الهبات والوصايا والتبرعات النقدية أو العينية ، والموارد الأخرى التي لا تتعارض مع أحكام القوانين الجاري بها العمل.- ريع الحفلات والأنشطة المختلفة المخصص دخلها لصالح العمل النقابي؛ - الإعانات التي تمنحها الدولة؛- المساعدات التي تمنحها المنظمات الأجنبية والهيئات الحكومية وغير الحكومية، مع وجوب التصريح بها لدى الأمانة العامة للحكومة طبقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا المجال.المادة 46 :يحق لكل نقابة مؤسسة بصفة قانونية أن تقتني بعوض أو بغير عوض وتمتلك وتتصرف في:- مواردها المالية؛ - الأملاك المنقولة والعقارية الضرورية لممارسة نشاطها وتحقيق أهدافها في إطار القوانين الجاري بها العمل.المادة 47 :يمكن للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلا للأجراء ، أن تتلقى إعانات من الدولة في شكل عيني أو في شكل مساهمة مالية لتغطية كل أو جزء من مصاريف كراء مقراتها وأجور بعض الأطر أو الملحقين للعمل لديها أو من مصاريف الأنشطة المتعلقة بالتكوين النقابي المنظمة لفائدة أعضائها.يقيد المبلغ الإجمالي لهذا الدعم في قانون المالية.المادة 48 :يجوز للنقابة المهنية على مستوى المقاولة أو المؤسسة أو الوحدة الإنتاجية، أن تطلب من المشغل بعد موافقة مكتوبة تحمل توقيع المنخرط مصادق على صحة إمضائه، خصم المبالغ المتعلقة بواجب انخراطه في النقابة، وإيداعها في حساب النقابة المهنية.كما يحق للمنخرط توقيف عملية الخصم متى شاء، بعد أن يكون قد أدى ما حل أجله من التزامات تجاه النقابة، وذلك بمقتضى رسالة تحمل توقيعه مصادق على صحته.المادة 49 :يجب على المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا التي تستفيد من الدعم المالي للدولة، أن تثبت أن المبالغ التي حصلت عليها تم استعمالها للغايات التي منحت من أجلها.المادة 50 :يجب على النقابات المهنية أن تمسك محاسبة طبق الشروط المحددة بنص تنظيمي، كما يتعين عليها وجوبا أن تودع أموالها باسمها لدى مؤسسة بنكية من اختيارها.المادة 51 :تحصر المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا التي تستفيد من الدعم حساباتها سنويا، ويشهد بصحتها خبير محاسب من اختيارها مقيد في جدول هيئة الخبراء المحاسبين.يجب الاحتفاظ بجميع الوثائق المحاسبية لمدة 10 سنوات تبتدئ من التاريخ الذي تحمله.المادة 52 :يتم توزيع مبلغ مساهمة الدولة برسم الدعم السنوي بين المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا للأجراء على الصعيد الوطني، على أساس معايير التمثيل النقابي المشار إليها في الباب الخامس من هذا القانون.تحدد بقرار تنظيمي مشترك يتخذ باقتراح من السلطة الحكومية المكلفة بالتشغيل والسلطة الحكومية المكلفة بالوظيفة العمومية، كيفيات توزيع مبلغ الدعم وطريقة صرفه، ويوجه إلى المجلس الأعلى للحسابات بيان بالمبالغ المخصصة لكل مركزية نقابية.المادة 53 :يتولى المجلس الأعلى للحسابات، مراقبة صرف نفقات المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا على الصعيد الوطني برسم الدعم السنوي لتغطية مصاريف تسييرها، وكذا الحساب السنوي للنقابة المشار إليه في المادة 54 من هذا القانون.توجه المركزيات النقابية للمجلس الأعلى للحسابات في أجل أقصاه 31 مارس من كل سنة، جردا مرفقا بمستندات إثبات النفقات المنجزة برسم السنة المالية المنصرمة، وجميع الوثائق المتعلقة بالحساب السنوي المشار إليه في الفقرة الأولى أعلاه.يمكن لكل من يعنيه الأمر الإطلاع على الوثائق المذكورة بمقر المجلس الأعلى للحسابات، وأخذ نسخة منها على نفقته الخاصة.المادة 54 :كل استخدام كلي أو جزئي للدعم الممنوح من طرف الدولة لأغراض غير تلك التي منح من أجلها، يعد اختلاسا لمال عام يعاقب عليه بهذه الصفة طبقا للقانون الجاري به العمل في مثل هذه الجرائم.كل مركزية نقابية لا تعقد مؤتمرها الوطني خلال أربع سنوات بعد مؤتمرها الأخير، تفقد حقها في الاستفادة من الدعم السنوي المشار إليه في المادة 52 من هذا القانون.تسترجع المركزية النقابية حقها في الاستفادة من هذا الدعم ابتداء من تاريخ تسوية وضعيتها التنظيمية.
تابع (مشروع قانون النقابات
الباب السابع:حماية الحق النقابيوالتسهيلات النقابيةالمادة 55 :يمنع إجراء أي تمييز بين الأجراء، يقوم على أساس الانتماء أو النشاط النقابي للموظف أو الأجير، خاصة في ما يتعلق بالتشغيل وتسيير الشغل وتوزيعه والتدريب المهني والترقية وإسناد مناصب المسؤولية والمزايا الاجتماعية والإجراءات التأديبية.المادة 56 :يمنع على كل شخص طبيعي أو معنوي أن يعرقل ممارسة الحق النقابي.المادة 57 :يمنع على المنظمات المهنية للمشغلين وللأجراء، أن تتدخل في شؤون بعضها البعض، سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة في ما يخص تكوينها وتسييرها وإدارتها.يعتبر من بين أعمال التدخل المشار إليها في الفقرة أعلاه، كل إجراء يرمي إلى إنشاء نقابات للأجراء التي يهيمن عليها المشغل أو من ينوب عنه، أو منظمة من منظمات المشغلين، أو يهدف إلى تقديم دعم مالي غير مشروع أو غيره لهذه النقابات ، قصد وضعها تحت مراقبة المشغل أو منظمة من منظمات المشغلين .المادة 58 :يمنع كل تمييز سلبي أو إيجابي لأسباب نقابية كيفما كان مصدره، تجاه أعضاء ومؤسسي النقابات المهنية أو مديريها أو متصرفيها أو منخرطيها .المادة 59 :يتمتع ممثلو المنظمات النقابية وأعضاء المكاتب النقابية بحماية فعلية من أي تصرفات تضر بهم بما فيها التسريح، تتخذ بسبب أنشطتهم أو عضويتهم النقابية أو اشتراكهم في أنشطة نقابية، شريطة أن يعملوا وفقا للقوانين الجاري بها العمل والأنظمة الداخلية للمقاولة أو المؤسسة أو الاتفاقيات الجماعية أو الأنظمة الأساسية أو وفقا لترتيبات أخرى.المادة 60 :يستفيد الممثل النقابي أو عضو المكتب النقابي بالقطاع الخاص أو العام أو الشبه العمومي ، بعد اتفاق مع رئيس الإدارة أو المشغل ، من فترات تغيب قصد المشاركة في دورات تكوينية، أو مؤتمرات أو ندوات أو لقاءات نقابية وطنية ودولية.يؤدى الأجر عن فترات التغيب في حدود خمسة أيام متصلة أو غير متصلة في السنة، ما لم يتم الاتفاق على مدد أطول بين الممثل النقابي والمشغل أو رئيس الإدارة المعنية .المادة 61 :يحق للنقابات المهنية الأكثر تمثيلا الحصول على ترخيص التفرغ لمسؤوليها للقيام بمهام نقابية. تحدد بقرار تتخذه السلطة الحكومية المكلفة بالتشغيل والسلطة الحكومية المكلفة بتحديث القطاعات العامة، كل في نطاق اختصاصها ، كيفية الترخيص للتفرغ وشروط تجديده وعدد المتفرغين الذي يجب أن يكون مبنيا على معايير التمثيلية .الباب الثامن:العمل الاجتماعي للنقابات المهنيةالمادة 62 :يمكن للنقابات المهنية: 1 . تخصيص قسط من مواردها لإقامة مساكن بأثمان مناسبة، ولاقتناء قطع أرضية قصد إنشاء أماكن للثقافة والتكوين والترفيه وميادين للتربية البدنية والصحية للمنخرطين فيها .2 . إنشاء أو إدارة مشاريع اجتماعية أو مهنية، كالتعاونيات وصناديق التضامن، أو مخيمات صيفية أو غيرها.3 . تقديم إعانات مالية لمشاريع من النوع المشار إليه في الفقرة الثانية من هذه المادة. 4 . تقديم إعانات مالية للتعاونيات التي يتم تأسيسها طبقا للتشريع الجاري به العمل. المادة 63 :يمكن للنقابات المهنية، إذا كان قانونها الأساسي يجيز لها ذلك، القيام بالعمليات التالية: 1 - اقتناء جميع ما هو ضروري لها كي تمارس مهامها من: مواد أولية، أدوات، معدات، آلات، أسمدة، بذور، أغراس، دواب وأعلاف، بقصد كرائها أو إعارتها، أو توزيعها بين أعضائها لكي يمارسوا مهنتهم؛2 - التوسط مجانا في بيع ما ينتجه أعضاؤها ، من شغلهم الشخصي أو من الإستغلالات التابعة لهم،وتيسير وسائل البيع بإقامة المعارض وتوزيع الإعلانات، والنشرات، وتجميع الطلبات والإرساليات، شرط ألا تتولى ذلك باسمها ولا تحت مسؤوليتها.ويشترط ألا تسفر هذه العمليات عن فوائد يتم توزيعها فيما بين أعضائها.المادة 64 :يمكن للنقابات المهنية أن تؤسس فيما بين أعضائها صناديق خصوصية للتعاون المتبادل أو للتقاعد وذلك وفق مقتضيات القوانين الجاري بها العمل .المادة 65 :يمكن للنقابات المهنية أن تخصص قسطا من مواردها لإحداث مساكن اقتصادية، ولاقتناء أراضي معدة لإحداث مقرات اجتماعية لفائدة منخرطيها.المادة 66 :يمكن للنقابات المهنية أن تحدث منشآت مهنية، كالمؤسسة المهنية الاحتياطية والمختبرات وميادين التجربة والنشرات التي تهم هذه المهنة لتدبر شؤونها وتمنحها إعانات مالية .المادة 67 :يمكن للنقابات المهنية أن تمنح إعانات مالية للشركات التعاونية قصد الإنتاج أو الاستهلاك لفائدة منخرطيها.المادة 68 :يمكن للنقابات المهنية، أن تبرم عقودا واتفاقيات مع غيرها من النقابات الأخرى أو الشركات أو المؤسسات.الباب التاسع:حل النقابات المهنيةالمادة 69 : يتم حل النقابات طواعية من قبل أعضائها أو بمقتضى قانونها الأساسي.المادة 70 : يمكن أن تحل النقابات المهنية بأمر من السلطة القضائية بطلب من وكيل الملك، في حالة مخالفة أحكام هذا القانون أو قوانينها الأساسية. المادة 71 : إذا تقرر حل النقابة المهنية قضائيا ، أمكن للمحكمة أن تقضي بإعطاء تلك الممتلكات إلى مستحقيها طبقا لقانونها الأساسي، أو إن اقتضى الحال بحسب ما تمليه ظروف النازلة ،عند سكوت القانون الأساسي أو تعذر تطبيق أحكامه .المادة 72 :إذا تم حل النقابة المهنية عن طواعية من قبل أعضائها أو بمقتضى قانونها الأساسي، فإن ممتلكاتها تؤول إلى المستحقين المذكورين في قانونها الأساسي، أو إلى مستحقيها، بناء على القواعد التي يحددها الجمع العام في هذا الشأن، عند سكوت القانون الأساسي عن ذلك. لا يمكن بأي حال توزيع تلك الممتلكات على الأعضاء المنخرطين فيما بينهم.الباب العاشر:مقتضيات زجريةالمادة 73 :يجرد من مهامه بقوة القانون كل عضو صدر ضده أثناء توليه تسيير نقابة أو إدارتها حكم نهائي بسبب ارتكابه أحد الأفعال المشار إليها في المادة31 من هذا القانون.المادة 74 :يعاقب كل شخص ذاتي أو معنوي، أرغم شخصا على الانتماء إلى نقابة معينة أو الانسحاب منها خلافا للمادة 4 من هذا القانون، بالحبس من .... إلى ... وبغرامة تتراوح مابين ... و...درهم أو بإحداهما فقط، وتضاعف هذه العقوبات في حالة العود.المادة 75 :يعاقب مؤسسو النقابات المهنية أو رؤساؤها أو مديروها أو متصرفوها ، أيا كانت صفتهم في حالة خرق المقتضيات الواردة في الباب الثالث من هذا القانون أو في حالة إعادة تأسيس نقابة تم حلها بحكم قضائي، بالحبس من 6 أشهر إلى سنة وبغرامة تتراوح ما بين ... و ... درهم.تضاعف هذه العقوبة في حالة استمرار مهامهم في أي نقابة أسست خلافا لمقتضيات الباب الثالث من هذا القانون.المادة 76 :يعاقب كل من وزع أو ساهم في توزيع ممتلكات النقابة فيما بين أعضائها بعد حلها طواعية أو طبقا لقانونها الأساسي أو بحكم قضائي بالحبس من شهر إلى 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 30.000 درهم.المادة 77 :كل تمويل داخلي أو خارجي تحصل عليه النقابة المهنية من مصادر غير تلك التي وردت في المادة 45 من هذا القانون، يعرض النقابة المعنية لعقوبة تشمل غرامة مالية يتراوح مبلغها ما بين 30.000 و 50.000 درهم، ويحرمها من الدعم المالي العمومي إذا كانت نقابة أكثر تمثيلا للأجراء.المادة 78 :تعاقب كل نقابة مهنية لم تمسك محاسبة طبقا للمادة50 من هذا القانون وللشروط المحددة في هذه المادة، بغرامة لا تقل عن 10.000 درهم ويمكن حرمانها من الدعم المالي العمومي.تعاقب بنفس العقوبة كل نقابة مهنية لم تحصر حساباتها سنويا وطبقا للشروط المشار إليها في المادة 51 من هذا القانون.المادة 79 :يعاقب على مخالفة المواد 56 ،57 ، 58 ، 59 من هذا القانون المتعلقة بحماية الحق النقابي والتسهيلات النقابية، بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وبغرامة تتراوح ما بين 10.000 درهم و 30.000 درهم أو بإحداهما فقط، وتضاعف هذه العقوبات في حالة العود.المادة 80 :يقع من يزور العلامات النقابية أو الشارات، أو يلصقها ببضاعة أو يقلدها أو يستعملها بنية التدليس، تحت طائلة العقوبات المطبقة بمقتضى القانون رقم 17.97 المتعلق بحماية الملكية الصناعية والصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.00.91 الصادر في 9 ذي القعدة 1420(15 فبراير 2000) المتعلق بحماية الملكية الصناعية كما تم تعديله وتغييره.المادة 81 :يقوم ضباط الشرطة القضائية بمعاينة مخالفة أحكام هذا القانون باستثناء أحكام الباب السابع وتثبيتها في محاضر، طبقا لقانون المسطرة الجنائية، يقوم الأعوان المكلفون بتفتيش الشغل في مجال اختصاصهم، بمعاينة مخالفة أحكام الباب السابع من هذا القانون وتثبيتها في محاضر طبقا للمادة 539 من القانون رقم 99-65 بمثابة مدونة الشغل.الباب الحادي عشر:مقتضيات انتقاليةالمادة 82 :يدخل هذا القانون حيز التنفيذ سنة ابتداء من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية ، وتقوم النقابات المهنية خلال هذا الأجل بملاءمة أنظمتها الأساسية والداخلية مع أحكام هذا القانون.المادة 83 :ينسخ ابتداء من تاريخ سريان هذا القانون الظهير الشريف رقم 1.57.119 الصادر في 18 من ذي الحجة 1376 (16 يوليوز 1957) بشأن النقابات المهنية والقانون رقم 11.98 الذي يغير ويتمم الظهير الشريف الصادر في 18 من ذي الحجة 1376 (16 يوليوز 1957) بشأن النقابات المهنية والمواد من 396 إلى 429 من القانون رقم 99 ـ 65 المتعلق بمدونة الشغل.
الباب الو حكام عامةالمادة 1 : النقابة المهنية هي تنظيم قانوني يتمتع بالشخصية المعنوية والأهلية المدنية، تؤسس بمقتضى اتفاق بين أشخاص طبيعيين، يتمتعون بحقوقهم المدنية والسياسية ويتعاطون لمهنة واحدة أو لمهن متقاربة أو لصنعة أو حرفة مرتبطة بعضها ببعض.المادة 2 : تؤسس النقابات المهنية وتمارس أنشطتها بكل حرية وفقا لدستور المملكة، خاصة فصليه الثالث والتاسع وطبقا لأحكام هذا القانون.المادة 3 :تهدف النقابات المهنية، بالإضافة إلى ما تنص عليه مقتضيات الفصل الثالث من الدستور إلى الدفاع عن المصالح الاقتصادية والاجتماعية والمعنوية، الفردية منها والجماعية للفئات التي تؤطرها، وإلى دراسة وتنمية هذه المصالح وتطوير المستوى الثقافي والمهني للمنخرطين بها .وتتولى النقابات على الخصوص : تنظيم وتأطير وتمثيل منخرطيها من المأجورين والموظفين والحرفيين والمهنيين والمشتغلين لحسابهم الخاص؛ الدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية ورعايتها والعمل على تحسين شروط وظروف عملهم والرفع من مستواهم الثقافي والاجتماعي والمهني؛ المساهمة في التحضير للسياسة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية؛ المساهمة في الحوار الاجتماعي على المستوى الوطني والقطاعي والجهوي والمحلي وفقا لمعايير التمثيلية؛ إبداء الرأي بشأن الاستشارات التي تطلب من طرف الجهات المختصة؛ والتي تهم جميع الخلافات والقضايا ذات الارتباط بمجال تخصصها، تمثيل الأجراء في هيئات العمل الدولية والقارية والجهوية والمشاركة في أشغالها. تمارس النقابات المهنية بالإضافة إلى المهام السالفة الذكر، الاختصاصات التي ينص عليها القانون رقم 99-65 بمثابة مدونة الشغل الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 194-03-1 بتاريخ 14 من رجب 1424 ( 11 شتنبر 2003)المادة 4 :يمكن للمشغلين والأجراء والحرفيين والمشتغلين لحسابهم الخاص، أن ينخرطوا بكل بحرية في النقابة المهنية التي وقع عليها اختيارهم.و يحق لكل شخص أن ينخرط في أي نقابة مهنية من اختياره، كما يجوز له أن ينسحب منها مؤقتا أو بصفة نهائية، شريطة احترام المسطرة القانونية التي يقررها النظام الأساسي والنظام الداخلي للنقابة المهنية في هذا الشأن.يجوز للقاصرين الذين يتجاوز عمرهم ست عشرة سنة كاملة، أن ينخرطوا في النقابات المهنية شريطة عدم تعرض أبائهم أو أوليائهم، إلا أنهم لا يستطيعون المشاركة في إدارتها أو تدبير شؤونها إلا إذا بلغوا من العمر ثماني عشرة سنة كاملة.المادة 5 :يعتبر باطلا وعديم المفعول، كل تأسيس لنقابة مهنية أو حرفية يرتكز على أهداف مخالفة لأحكام الدستور والقوانين الجاري بها العمل.و تبقى سارية المفعول، مقتضيات وأحكام الأنظمة الأساسية الخاصة ببعض فئات الموظفين فيما يتعلق بالانتماء و ممارسة الحق النقابي.المادة 6 : تؤسس النقابات المهنية على مستوى المهن أو القطاعات أو على الصعيد الوطني أو الجهوي أو المحلي أو على مستوى المقاولات والمؤسسات.المادة 7 :تعتبر مركزية نقابية مهنية بحكم هذا القانون كل تنظيم أو تكتل كيفما كانت تسميته يضم مجموعة من النقابات القطاعية.المادة 8 :تعتبر نقابة مهنية قطاعية في حكم هذا القانون، كل تنظيم كيفما كانت تسميته، يضم مجموعة من المكاتب النقابية المحدثة على مستوى مهنة أو صناعة أو حرفة مرتبطة بعضها ببعض، أو على مستوى فرع من فروع الأنشطة الاقتصادية.المادة 9 :يمكن للنقابات المهنية أن تنخرط في منظمات نقابية دولية للأجراء أو للمشغلين أو المشتغلين لحسابهم الخاص.الباب الثاني:الشخصية الاعتبارية للنقابات المهنيةالمادة 10 :تحصل النقابات المهنية على الشخصية الاعتبارية، إذا تأسست وفق أحكام هذا القانون.المادة 11 : تتمتع النقابات المهنية بالأهلية المدنية وبالحق في التقاضي ، ويمكن لها أن تمارس، ضمن الشروط والإجراءات المنصوص عليها قانونا، جميع الحقوق التي يتمتع بها المطالب بالحق المدني لدى المحاكم، في كل ما له علاقة بالأعمال التي تلحق ضررا مباشرا أو غير مباشر بالمصالح الفردية أو الجماعية للأشخاص الذين تعمل على تأطيرهم، أو بالمصلحة الجماعية للمهنة أو الحرفة التي تتولى تمثيلها.المادة 12 :يحق للنقابات المهنية أن تمتلك منقولات أو عقارات، بعوض أو بغير عوض. المادة 13 :لا يمكن الحكم بحجز المنقولات والعقارات اللازمة لاجتماعات النقابة المهنية وخزانات كتبها، وكل ما هو ضروري لتلقين دروس في مجال التكوين والثقافة العمالية والصحة والسلامة المهنية أو ما يماثلها، إلا في حالة إخلال النقابة بالقوانين الجاري بها العمل أو بقانونها الأساسي.المادة 14 :يمكن للنقابات المهنية، أن تدعو أعضاءها إلى تأسيس جمعيات تعاضدية فيما بينهم، طبقا لأحكام الظهير المنظم لجمعيات التعاون المتبادل.المادة 15 :يمكن للنقابات المهنية، تسجيل علاماتها النقابية أو شاراتها، إذا استوفت الإجراءات المنصوص عليها في القانون رقم 17.97 المتعلق بحماية الملكية الصناعية والصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.00.91 الصادر في 9 ذي القعدة 1420(15 فبراير 2000) كما تم تعديله وتغييره، ولها أن تتمسك بملكيتها المطلقة لتلك العلامات النقابية أو الشارات وفق مقتضيات هذا القانون. يمكن وضع تلك العلامات النقابية أو الشارات، على جميع المنتجات أو المعروضات التجارية، إثباتا لمنشئها أو للشروط التي صنعت بها. يمكن لجميع المقاولات، أو للأشخاص الذين يعرضون تلك المنتجات للبيع، أن يستعملوا تلك العلامات النقابية أو الشارات.المادة 16 :يحق لكل منخرط قضى سنة على الأقل في عضوية النقابة المهنية، و فقد عمله لسبب من الأسباب، أن يحتفظ بعضويته في هذه النقابة، ويبقى متمتعا بحق التصويت أو الترشيح للهيئات التقريرية والإدارية والاستشارية لهذه لنقابة.كما يحق لكل منخرط في نقابة مهنية، أحيل على التقاعد بسبب بلوغه السن القانونية، الاحتفاظ بعضويته الكاملة في النقابة لمدة أقصاها خمس سنوات بعد إحالته على المعاش، و يحق له في هذه الحالة أن يكون عضوا في هيئاتها الاستشارية.البــاب الثالث :تأسيس وإدارة النقابة المهنيةالمادة 17 : تؤسس النقابة المهنية بكل حرية ودون سابق إذن، بشرط أن تراعي مقتضيات هذا الباب.المادة 18 : يجب أن تقدم كل نقابة مهنية ترغب في عقد مؤتمرها التأسيسي، تصريحا إما مباشرة أو بواسطة مفوض قضائي، إلى مقر السلطة الإدارية المختصة الكائن به مقر النقابة ، يسلم عنه وصل مؤقت مختوم ومؤرخ، وذلك قبل انعقاد مؤتمرها التأسيسي باثنتين وسبعين ساعة على الأقل.المادة 19 : يتعين على كل نقابة مهنية أن تضع لها نظاما أساسيا ونظاما داخليا مكتوبين.المادة 20 : تؤسس وتنظم وتسير النقابة المهنية ، بناء على مبادئ ديمقراطية تسمح لجميع الأعضاء بالمشاركة في انتخاب مختلف أجهزتها التقريرية والإدارية والتنفيذية.وتتضمن الأنظمة الأساسية والداخلية للنقابات المهنية، مقتضيات خاصة تكفل ضمان تمثيلية النساء في هذه الأجهزة.توضع الأنظمة الأساسية للنقابات المهنية حسب الشكليات المحددة ولدى الجهات الإدارية المختصة المشار إليها في المواد 27،21،19،18 . من هذا القانون. يجب أن يتضمن النظام الأساسي للنقابة المهنية على الخصوص، البيانات الآتية:1 - تسمية النقابة ورمزها ؛2 - الأسس والأهداف التي تتبناها النقابة المهنية طبقا لدستور المملكة ولمقتضيات القوانين الجاري بها العمل،3 - دورية انعقاد المؤتمرات الوطنية والجهوية والمحلية على ألا تتجاوز أربع سنوات؛4 - الجهاز المكلف بمراقبة مالية النقابة؛5 - لجنة التحكيم للبت في الخلافات التي قد تنشب داخل النقابات المهنية.المادة21 :يجب أن يكون التصريح المشار إليه في المادة 18 من هذا القانون حاملا لتوقيع عضوين مؤسسين على الأقل، ويتضمن اسميهما الشخصي والعائلي وجنسيتهما وتاريخ ومحل ولادتهما ومهنتهما وعنوانيهما، وأن يرفق بنسخة من بطاقتي تعريفهما الوطنية. ويتعين الإشارة في التصريح إلى جدول أعمال و ساعة و تاريخ ومكان الاجتماع.المادة 22 : يقدم التصريح بعقد المؤتمر التأسيسي للمركزية النقابية إلى وزارة الداخلية داخل نفس الآجال وطبقا لنفس البيانات والمرفقات المشار إليها في المواد 18 ،19 ، 20 و 21 من هذا القانون.المادة 23 : إذا كانت شروط أو إجراءات تأسيس النقابة المهنية غير مطابقة لأحكام هذا القانون، فإن السلطة الإدارية المختصة تطلب من المحكمة الإدارية، رفض تصريح تأسيس النقابة داخل أجل ستين يوما يبتدئ من تاريخ إيداع ملف تأسيس النقابة المشار إليها في المادة 24 من هذا القانون. تبت المحكمة الابتدائية في الطلب المشار إليه في الفقرة الأولى أعلاه داخل أجل 30 يوما من تاريخ إيداعه بكتابة ضبطها.وفي حالة الطعن بالاستئناف، تبت المحكمة المختصة في الأمر داخل أجل أقصاه 60 يوما اعتبارا من تاريخ تقديم الطعن.المادة 24 : عند اختتام المؤتمر التأسيسي، يتولى وكيل ينتدبه المؤتمر من بين الأعضاء المنتخبين المسيرين للنقابة المهنية، إيداع ملف التأسيس لدى السلطة الإدارية المختصة يتضمن هذا الملف الوثائق التالية:- محضر المؤتمر التأسيسي؛- لائحة بأسماء أعضاء الأجهزة المسيرة للنقابة؛ وفق الشكليات المحددة في المادة 21 من هذا القانون.- أربعة نظائر من النظام الأساسي كما صادق عليه المؤتمر.يجب أن تكون هذه الوثائق مصادقا عليها من طرف السلطات المختصة.تسلم السلطة الإدارية المختصة فورا وصلا مقابل هذا الإيداع ،توجه فورا مقابل وصل نسخة من هذه الوثائق إلى المندوب الإقليمي المكلف بالتشغيل بالنسبة للنقابات المهنية المحدثة في القطاع الخاص، وإلى رئيس الإدارة المعنية بالنسبة للنقابات المحدثة في قطاع الوظيفة العمومية أو الجماعات المحلية أو المؤسسات ذات الطابع الإداري.المادة 25 : تعفى النقابة المهنية من رسوم التسجيل والتمبر عند كل تأسيس أو تجديد لأجهزتها.المادة 26 : كل تأسيس لنقابة مهنية، يعتبر قانونيا بمجرد إيداع القوانين الأساسية وحيازتها الوصل النهائي، إلا إذا أحيل ملف التأسيس من طرف السلطة الإدارية المختصة على المحكمة الإدارية بدعوى مخالفة هذا التأسيس لأحكام القوانين الجاري بها العمل.
تابع (مشروع قانون النقابات)
المادة 27 : يجب إشعار كل من السلطة الإدارية المختصة المودع لديها ملف التأسيس مقابل وصل، والمندوب الإقليمي المكلف بالتشغيل والسلطة الحكومة المعنية، بكل تغيير يطرأ على رمز النقابة أو أجهزتها المسيرة وكذا كل تغيير يهم مقر النقابة، داخل أجل خمسة عشر يوما يبتدئ من تاريخ وقوع هذا التغيير.المادة 28 : كل إحداث لتنظيمات النقابة المهنية على المستوى الجهوي أو الإقليمي أو المحلي، يجب أن يكون موضوع تصريح يودع بمقر السلطة المحلية طبقا للمواد18 ، 19 ،20 و 21 من هذا القانون.يقدم التصريح من طرف منتدب تنتدبه النقابة المهنية لهذه الغاية وفقا للقوانين الجاري بها العمل.المادة 29 :يجب التصريح بكل تغيير يطرأ على التنظيمات الجهوية أو الإقليمية أو المحلية للنقابة المهنية، طبقا للشروط الواردة في المادة 28 من هذا القانون. المادة 30 : يخضع تأسيس النقابات المهنية القطاعية، لنفس الإجراءات والشكليات المتعلقة بتأسيس النقابات المهنية المركزية المشار إليها في المادة22 من هذا القانون.المادة 31 :يجب أن يكون الأعضاء المكلفون بإدارة النقابة المهنية وتسييرها، متمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية وغير محكوم عليهم نهائيا بأية عقوبة سجن أو حبس نافذة بسبب إحدى الجرائم التالية : السرقة، النصب، خيانة الأمانة، الزور والإدلاء به، تحريض قاصرين على الفساد ، المساعدة على الفساد، الاتجار في المخدرات أو استعمالها ، وكذا بسبب مخالفة التشريع المتعلق بالشركات وإساءة التصرف في أموال الشركة.الباب الرابع :اتحادات النقابات المهنيةالمادة 32 :يمكن للنقابات المهنية أن تتكتل في إطار اتحادات أو في كل تنظيم مماثل، كيفما كانت تسميته.تتمتع اتحادات النقابات المهنية بجميع الحقوق المخولة للنقابات المهنية بموجب هذا القانون. المادة 33 :تسري أحكام الباب الثالث من هذا القانون على اتحادات النقابات المهنية وبصفة عامة على سائر التنظيمات المماثلة أيا كانت تسميتها.يجب النص في النظام الأساسي لكل اتحاد أو كل تنظيم مماثل كيفما كانت تسميته، على القواعد التي تنظم وتضبط سير هذا الاتحاد.المادة 34 :تقع اتحادات النقابات المهنية تحت طائلة العقوبات المقررة في الباب العاشر من هذا القانون.المادة 35 :تمثل اتحادات النقابات المهنية الأكثر تمثيلا ، في الهيئات والأجهزة الاستشارية وفقا للقوانين الجاري بها العمل.بالنسبة للنقابات المهنية للمشغلين أو المشتغلين لحسابهم الخاص، تحدد معايير التمثيلية بنص تنظيمي.الباب الخامسمعايير التمثيل النقابي للأجراء: النقابات الأكثر تمثيلاالمادة 36 :تحدد النقابات الأكثر تمثيلا على المستويات الآتية:- المستوى الوطني الذي يشمل القطاعين العام والخاص والشبه العمومي،- القطاع الخاص الذي يشمل الصناعة والتجارة والصناعة التقليدية وقطاع المناجم والفلاحة والخدمات، - القطاع العام، الذي يشمل الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري،- على المستوى القطاعي، الذي يشمل مختلف المؤسسات المتجانسة أو المترابطة ما بينها و المنتمية للقطاع العام أو الخاص على الصعيد الوطني،- على المستوى الجهوي، الذي يشمل الإدارات والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري والمنتمية للقطاع العام من جهة و المقاولات والمؤسسات المنتمية للقطاع الخاص.- وعلى مستوى المقاولة وفروعها.المادة 37 :تحدد معايير التمثيل النقابي كما يلي:- الحصول على نسبة كحد أدنى من مجموع عدد المقاعد المحصل عليها في الانتخابات المهنية؛- الاستقلال الفعلي للنقابة؛- القدرة التعاقدية للنقابة.ويحدد بقرار يتخذ باقتراح من السلطة الحكومية المكلفة بالتشغيل، مضمون معيار القدرة التعاقدية للنقابة.المادة 38 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا للأجراء على الصعيد الوطني، كل مركزية نقابية حصلت على الأقل على 6 % من مجموع عدد ممثلي الموظفين والمستخدمين والأجراء، المنتخبين في القطاع العام والقطاع الشبه العمومي والقطاع الخاص.المادة 39 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على الصعيد الوطني على مستوى القطاع الخاص، كل نقابة مهنية مركزية حصلت على الأقل على 6 % من مجموع عدد مندوبي الأجراء المنتخبين في القطاع الخاص الصناعي والتجاري والخدماتي والصناعة التقليدية والقطاع الفلاحي والمنجمي.المادة 40 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على الصعيد الوطني على مستوى القطاع العام، كل نقابة مهنية مركزية حصلت على الأقل على 6 % من مجموع عدد ممثلي الموظفين المنتخبين في إطار اللجان المتساوية الأعضاء في مختلف مكونات هذا القطاع .المادة 41 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على المستوى القطاعي العام أو الخاص على الصعيد الوطني، كل نقابة مهنية قطاعية حصلت على الأقل على 6 % من مجموع عدد ممثلي الموظفين أو مندوبي الأجراء المنتخبين في إطار القطاع المعني.المادة 42 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على الصعيد الجهوي سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، كل نقابة حصلت على 6 % من مجموع عدد ممثلي الموظفين أو ممثلي الأجراء المنتخبين سواء في إطار اللجان المتساوية الأعضاء أو في انتخابات مندوبي الأجراء.المادة 43 :تعتبر نقابة مهنية أكثر تمثيلا على صعيد المقاولة أو على صعيد فروعها، كل نقابة حصلت على 25 % من مجموع عدد مندوبي الأجراء المنتخبين على هذا المستوى.المادة 44 :في حالة عدم وجود نقابات مهنية أكثر تمثيلا على مستوى المقاولة أو القطاع، يمكن تأسيس تنسيقيات نقابية تتكون من عدد متساو من الممثلين النقابيين تتولى:- المساهمة في تدبير نزاعات الشغل؛- المساهمة في المفاوضة الجماعية وإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية؛- تنظيم وتأطير الأعمال الاجتماعية؛- المشاركة في الهيئات التمثيلية داخل المقاولات والمؤسسات.الباب السادستمويل النقابات المهنيةالمادة 45 :تشتمل الموارد المالية للنقابة على :- واجبات انخراط الأعضاء؛- الهبات والوصايا والتبرعات النقدية أو العينية ، والموارد الأخرى التي لا تتعارض مع أحكام القوانين الجاري بها العمل.- ريع الحفلات والأنشطة المختلفة المخصص دخلها لصالح العمل النقابي؛ - الإعانات التي تمنحها الدولة؛- المساعدات التي تمنحها المنظمات الأجنبية والهيئات الحكومية وغير الحكومية، مع وجوب التصريح بها لدى الأمانة العامة للحكومة طبقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا المجال.المادة 46 :يحق لكل نقابة مؤسسة بصفة قانونية أن تقتني بعوض أو بغير عوض وتمتلك وتتصرف في:- مواردها المالية؛ - الأملاك المنقولة والعقارية الضرورية لممارسة نشاطها وتحقيق أهدافها في إطار القوانين الجاري بها العمل.المادة 47 :يمكن للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلا للأجراء ، أن تتلقى إعانات من الدولة في شكل عيني أو في شكل مساهمة مالية لتغطية كل أو جزء من مصاريف كراء مقراتها وأجور بعض الأطر أو الملحقين للعمل لديها أو من مصاريف الأنشطة المتعلقة بالتكوين النقابي المنظمة لفائدة أعضائها.يقيد المبلغ الإجمالي لهذا الدعم في قانون المالية.المادة 48 :يجوز للنقابة المهنية على مستوى المقاولة أو المؤسسة أو الوحدة الإنتاجية، أن تطلب من المشغل بعد موافقة مكتوبة تحمل توقيع المنخرط مصادق على صحة إمضائه، خصم المبالغ المتعلقة بواجب انخراطه في النقابة، وإيداعها في حساب النقابة المهنية.كما يحق للمنخرط توقيف عملية الخصم متى شاء، بعد أن يكون قد أدى ما حل أجله من التزامات تجاه النقابة، وذلك بمقتضى رسالة تحمل توقيعه مصادق على صحته.المادة 49 :يجب على المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا التي تستفيد من الدعم المالي للدولة، أن تثبت أن المبالغ التي حصلت عليها تم استعمالها للغايات التي منحت من أجلها.المادة 50 :يجب على النقابات المهنية أن تمسك محاسبة طبق الشروط المحددة بنص تنظيمي، كما يتعين عليها وجوبا أن تودع أموالها باسمها لدى مؤسسة بنكية من اختيارها.المادة 51 :تحصر المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا التي تستفيد من الدعم حساباتها سنويا، ويشهد بصحتها خبير محاسب من اختيارها مقيد في جدول هيئة الخبراء المحاسبين.يجب الاحتفاظ بجميع الوثائق المحاسبية لمدة 10 سنوات تبتدئ من التاريخ الذي تحمله.المادة 52 :يتم توزيع مبلغ مساهمة الدولة برسم الدعم السنوي بين المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا للأجراء على الصعيد الوطني، على أساس معايير التمثيل النقابي المشار إليها في الباب الخامس من هذا القانون.تحدد بقرار تنظيمي مشترك يتخذ باقتراح من السلطة الحكومية المكلفة بالتشغيل والسلطة الحكومية المكلفة بالوظيفة العمومية، كيفيات توزيع مبلغ الدعم وطريقة صرفه، ويوجه إلى المجلس الأعلى للحسابات بيان بالمبالغ المخصصة لكل مركزية نقابية.المادة 53 :يتولى المجلس الأعلى للحسابات، مراقبة صرف نفقات المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا على الصعيد الوطني برسم الدعم السنوي لتغطية مصاريف تسييرها، وكذا الحساب السنوي للنقابة المشار إليه في المادة 54 من هذا القانون.توجه المركزيات النقابية للمجلس الأعلى للحسابات في أجل أقصاه 31 مارس من كل سنة، جردا مرفقا بمستندات إثبات النفقات المنجزة برسم السنة المالية المنصرمة، وجميع الوثائق المتعلقة بالحساب السنوي المشار إليه في الفقرة الأولى أعلاه.يمكن لكل من يعنيه الأمر الإطلاع على الوثائق المذكورة بمقر المجلس الأعلى للحسابات، وأخذ نسخة منها على نفقته الخاصة.المادة 54 :كل استخدام كلي أو جزئي للدعم الممنوح من طرف الدولة لأغراض غير تلك التي منح من أجلها، يعد اختلاسا لمال عام يعاقب عليه بهذه الصفة طبقا للقانون الجاري به العمل في مثل هذه الجرائم.كل مركزية نقابية لا تعقد مؤتمرها الوطني خلال أربع سنوات بعد مؤتمرها الأخير، تفقد حقها في الاستفادة من الدعم السنوي المشار إليه في المادة 52 من هذا القانون.تسترجع المركزية النقابية حقها في الاستفادة من هذا الدعم ابتداء من تاريخ تسوية وضعيتها التنظيمية.
تابع (مشروع قانون النقابات
الباب السابع:حماية الحق النقابيوالتسهيلات النقابيةالمادة 55 :يمنع إجراء أي تمييز بين الأجراء، يقوم على أساس الانتماء أو النشاط النقابي للموظف أو الأجير، خاصة في ما يتعلق بالتشغيل وتسيير الشغل وتوزيعه والتدريب المهني والترقية وإسناد مناصب المسؤولية والمزايا الاجتماعية والإجراءات التأديبية.المادة 56 :يمنع على كل شخص طبيعي أو معنوي أن يعرقل ممارسة الحق النقابي.المادة 57 :يمنع على المنظمات المهنية للمشغلين وللأجراء، أن تتدخل في شؤون بعضها البعض، سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة في ما يخص تكوينها وتسييرها وإدارتها.يعتبر من بين أعمال التدخل المشار إليها في الفقرة أعلاه، كل إجراء يرمي إلى إنشاء نقابات للأجراء التي يهيمن عليها المشغل أو من ينوب عنه، أو منظمة من منظمات المشغلين، أو يهدف إلى تقديم دعم مالي غير مشروع أو غيره لهذه النقابات ، قصد وضعها تحت مراقبة المشغل أو منظمة من منظمات المشغلين .المادة 58 :يمنع كل تمييز سلبي أو إيجابي لأسباب نقابية كيفما كان مصدره، تجاه أعضاء ومؤسسي النقابات المهنية أو مديريها أو متصرفيها أو منخرطيها .المادة 59 :يتمتع ممثلو المنظمات النقابية وأعضاء المكاتب النقابية بحماية فعلية من أي تصرفات تضر بهم بما فيها التسريح، تتخذ بسبب أنشطتهم أو عضويتهم النقابية أو اشتراكهم في أنشطة نقابية، شريطة أن يعملوا وفقا للقوانين الجاري بها العمل والأنظمة الداخلية للمقاولة أو المؤسسة أو الاتفاقيات الجماعية أو الأنظمة الأساسية أو وفقا لترتيبات أخرى.المادة 60 :يستفيد الممثل النقابي أو عضو المكتب النقابي بالقطاع الخاص أو العام أو الشبه العمومي ، بعد اتفاق مع رئيس الإدارة أو المشغل ، من فترات تغيب قصد المشاركة في دورات تكوينية، أو مؤتمرات أو ندوات أو لقاءات نقابية وطنية ودولية.يؤدى الأجر عن فترات التغيب في حدود خمسة أيام متصلة أو غير متصلة في السنة، ما لم يتم الاتفاق على مدد أطول بين الممثل النقابي والمشغل أو رئيس الإدارة المعنية .المادة 61 :يحق للنقابات المهنية الأكثر تمثيلا الحصول على ترخيص التفرغ لمسؤوليها للقيام بمهام نقابية. تحدد بقرار تتخذه السلطة الحكومية المكلفة بالتشغيل والسلطة الحكومية المكلفة بتحديث القطاعات العامة، كل في نطاق اختصاصها ، كيفية الترخيص للتفرغ وشروط تجديده وعدد المتفرغين الذي يجب أن يكون مبنيا على معايير التمثيلية .الباب الثامن:العمل الاجتماعي للنقابات المهنيةالمادة 62 :يمكن للنقابات المهنية: 1 . تخصيص قسط من مواردها لإقامة مساكن بأثمان مناسبة، ولاقتناء قطع أرضية قصد إنشاء أماكن للثقافة والتكوين والترفيه وميادين للتربية البدنية والصحية للمنخرطين فيها .2 . إنشاء أو إدارة مشاريع اجتماعية أو مهنية، كالتعاونيات وصناديق التضامن، أو مخيمات صيفية أو غيرها.3 . تقديم إعانات مالية لمشاريع من النوع المشار إليه في الفقرة الثانية من هذه المادة. 4 . تقديم إعانات مالية للتعاونيات التي يتم تأسيسها طبقا للتشريع الجاري به العمل. المادة 63 :يمكن للنقابات المهنية، إذا كان قانونها الأساسي يجيز لها ذلك، القيام بالعمليات التالية: 1 - اقتناء جميع ما هو ضروري لها كي تمارس مهامها من: مواد أولية، أدوات، معدات، آلات، أسمدة، بذور، أغراس، دواب وأعلاف، بقصد كرائها أو إعارتها، أو توزيعها بين أعضائها لكي يمارسوا مهنتهم؛2 - التوسط مجانا في بيع ما ينتجه أعضاؤها ، من شغلهم الشخصي أو من الإستغلالات التابعة لهم،وتيسير وسائل البيع بإقامة المعارض وتوزيع الإعلانات، والنشرات، وتجميع الطلبات والإرساليات، شرط ألا تتولى ذلك باسمها ولا تحت مسؤوليتها.ويشترط ألا تسفر هذه العمليات عن فوائد يتم توزيعها فيما بين أعضائها.المادة 64 :يمكن للنقابات المهنية أن تؤسس فيما بين أعضائها صناديق خصوصية للتعاون المتبادل أو للتقاعد وذلك وفق مقتضيات القوانين الجاري بها العمل .المادة 65 :يمكن للنقابات المهنية أن تخصص قسطا من مواردها لإحداث مساكن اقتصادية، ولاقتناء أراضي معدة لإحداث مقرات اجتماعية لفائدة منخرطيها.المادة 66 :يمكن للنقابات المهنية أن تحدث منشآت مهنية، كالمؤسسة المهنية الاحتياطية والمختبرات وميادين التجربة والنشرات التي تهم هذه المهنة لتدبر شؤونها وتمنحها إعانات مالية .المادة 67 :يمكن للنقابات المهنية أن تمنح إعانات مالية للشركات التعاونية قصد الإنتاج أو الاستهلاك لفائدة منخرطيها.المادة 68 :يمكن للنقابات المهنية، أن تبرم عقودا واتفاقيات مع غيرها من النقابات الأخرى أو الشركات أو المؤسسات.الباب التاسع:حل النقابات المهنيةالمادة 69 : يتم حل النقابات طواعية من قبل أعضائها أو بمقتضى قانونها الأساسي.المادة 70 : يمكن أن تحل النقابات المهنية بأمر من السلطة القضائية بطلب من وكيل الملك، في حالة مخالفة أحكام هذا القانون أو قوانينها الأساسية. المادة 71 : إذا تقرر حل النقابة المهنية قضائيا ، أمكن للمحكمة أن تقضي بإعطاء تلك الممتلكات إلى مستحقيها طبقا لقانونها الأساسي، أو إن اقتضى الحال بحسب ما تمليه ظروف النازلة ،عند سكوت القانون الأساسي أو تعذر تطبيق أحكامه .المادة 72 :إذا تم حل النقابة المهنية عن طواعية من قبل أعضائها أو بمقتضى قانونها الأساسي، فإن ممتلكاتها تؤول إلى المستحقين المذكورين في قانونها الأساسي، أو إلى مستحقيها، بناء على القواعد التي يحددها الجمع العام في هذا الشأن، عند سكوت القانون الأساسي عن ذلك. لا يمكن بأي حال توزيع تلك الممتلكات على الأعضاء المنخرطين فيما بينهم.الباب العاشر:مقتضيات زجريةالمادة 73 :يجرد من مهامه بقوة القانون كل عضو صدر ضده أثناء توليه تسيير نقابة أو إدارتها حكم نهائي بسبب ارتكابه أحد الأفعال المشار إليها في المادة31 من هذا القانون.المادة 74 :يعاقب كل شخص ذاتي أو معنوي، أرغم شخصا على الانتماء إلى نقابة معينة أو الانسحاب منها خلافا للمادة 4 من هذا القانون، بالحبس من .... إلى ... وبغرامة تتراوح مابين ... و...درهم أو بإحداهما فقط، وتضاعف هذه العقوبات في حالة العود.المادة 75 :يعاقب مؤسسو النقابات المهنية أو رؤساؤها أو مديروها أو متصرفوها ، أيا كانت صفتهم في حالة خرق المقتضيات الواردة في الباب الثالث من هذا القانون أو في حالة إعادة تأسيس نقابة تم حلها بحكم قضائي، بالحبس من 6 أشهر إلى سنة وبغرامة تتراوح ما بين ... و ... درهم.تضاعف هذه العقوبة في حالة استمرار مهامهم في أي نقابة أسست خلافا لمقتضيات الباب الثالث من هذا القانون.المادة 76 :يعاقب كل من وزع أو ساهم في توزيع ممتلكات النقابة فيما بين أعضائها بعد حلها طواعية أو طبقا لقانونها الأساسي أو بحكم قضائي بالحبس من شهر إلى 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 30.000 درهم.المادة 77 :كل تمويل داخلي أو خارجي تحصل عليه النقابة المهنية من مصادر غير تلك التي وردت في المادة 45 من هذا القانون، يعرض النقابة المعنية لعقوبة تشمل غرامة مالية يتراوح مبلغها ما بين 30.000 و 50.000 درهم، ويحرمها من الدعم المالي العمومي إذا كانت نقابة أكثر تمثيلا للأجراء.المادة 78 :تعاقب كل نقابة مهنية لم تمسك محاسبة طبقا للمادة50 من هذا القانون وللشروط المحددة في هذه المادة، بغرامة لا تقل عن 10.000 درهم ويمكن حرمانها من الدعم المالي العمومي.تعاقب بنفس العقوبة كل نقابة مهنية لم تحصر حساباتها سنويا وطبقا للشروط المشار إليها في المادة 51 من هذا القانون.المادة 79 :يعاقب على مخالفة المواد 56 ،57 ، 58 ، 59 من هذا القانون المتعلقة بحماية الحق النقابي والتسهيلات النقابية، بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وبغرامة تتراوح ما بين 10.000 درهم و 30.000 درهم أو بإحداهما فقط، وتضاعف هذه العقوبات في حالة العود.المادة 80 :يقع من يزور العلامات النقابية أو الشارات، أو يلصقها ببضاعة أو يقلدها أو يستعملها بنية التدليس، تحت طائلة العقوبات المطبقة بمقتضى القانون رقم 17.97 المتعلق بحماية الملكية الصناعية والصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.00.91 الصادر في 9 ذي القعدة 1420(15 فبراير 2000) المتعلق بحماية الملكية الصناعية كما تم تعديله وتغييره.المادة 81 :يقوم ضباط الشرطة القضائية بمعاينة مخالفة أحكام هذا القانون باستثناء أحكام الباب السابع وتثبيتها في محاضر، طبقا لقانون المسطرة الجنائية، يقوم الأعوان المكلفون بتفتيش الشغل في مجال اختصاصهم، بمعاينة مخالفة أحكام الباب السابع من هذا القانون وتثبيتها في محاضر طبقا للمادة 539 من القانون رقم 99-65 بمثابة مدونة الشغل.الباب الحادي عشر:مقتضيات انتقاليةالمادة 82 :يدخل هذا القانون حيز التنفيذ سنة ابتداء من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية ، وتقوم النقابات المهنية خلال هذا الأجل بملاءمة أنظمتها الأساسية والداخلية مع أحكام هذا القانون.المادة 83 :ينسخ ابتداء من تاريخ سريان هذا القانون الظهير الشريف رقم 1.57.119 الصادر في 18 من ذي الحجة 1376 (16 يوليوز 1957) بشأن النقابات المهنية والقانون رقم 11.98 الذي يغير ويتمم الظهير الشريف الصادر في 18 من ذي الحجة 1376 (16 يوليوز 1957) بشأن النقابات المهنية والمواد من 396 إلى 429 من القانون رقم 99 ـ 65 المتعلق بمدونة الشغل.
samedi 28 novembre 2009
مقال حول الوضع العام للجامعة و للتعليم لمعاد الجحري
الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل
أربعة عشر سنة، بالتمام والكمال، مرت على انعقاد المؤتمر التاسع للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل.فهدا المؤتمر انعقد يومي 14 و15 مارس من سنة 1995 بالدار البيضاء.مؤتمر تميز بدخول جيل جديد من المناضلات والمناضلين يحملون منظورا جديدا للعمل النقابي:*عمل نقابي مكافح ضدا على العمل النقابي الانتفاعي والانتهازي*عمل نقابي ديمقراطي ضدا على أسلوب التعيينات وتقديس الزعيم أو التقرب منه والتودد إليه ومدحه شعرا أو حتى تقبيل كتفه ولما لا يديه طمعا في نعمته.*عمل نقابي تقدمي يرتكز إلى مبدأ التضامن بين مختلف شرائح المأجورين ويندرج ضمن استراتجية القضاء على الاستغلال الرأسمالي وتحكمه نظرة شمولية للتحديات المطروحة على مجتمعنا ومن بينها السياسة التعليمية الرسمية المتبعة وقضية الديمقراطية.بعد تزكية السيد محمد غيور أمينا عاما، شكل المؤتمر لجنة إدارية تتكون من 101 عضو(ة).هده اللجنة لم تجتمع سوى مرة واحدة لتشكيل الأمانة الوطنية ومند دلك الحين تم إعدامها ولم نر لها أثرا.أما المجلس الوطني فقد عقد بعض الاجتماعات من حين لأخر ولو بشكل غير منتظم وكانت اجتماعاته تتميز بنقاش صريح.غير أن الأمانة الوطنية لم تتحمل ضغط المناضلات والمناضلين ونقدهم لأدائها وضاقت درعا من انتقاداتهم فلجأت إلى إعدام هدا الجهاز أيضا.وكان أخر اجتماع له سنة 2003 تحت مسمى جديد هو الملتقى الوطني كجهاز غير تقريري لايمكنه الخروج بقرار ملزم.مادا تبقى لنا ادن؟ فروع مشتتة ومفصولة عن بعضها البعض وأمانة وطنية لها ما شئت من كل الصفات والمواصفات إلا صفة القيادة( مع بعض الاستثناءات المحترمة والمعروفة داخلها )وما بينهما الفراغ التنظيمي الذي سيستعاض عنه بالهاتف والتعيينات الفردية والسلوكات المزاجية...أربعة عشر سنة مرت،تصارعت ولا زالت خلالها داخل الجامعة اراداتان:*إرادة نضالية للقواعد المناضلة النزيهة المستقيمة المثابرة والدؤوبة في الفروع والعديد من اللجان الفئوية و الوظيفية والتي خاضت نضالات قاسية وحققت نتائج جد مهمة(المعلمون العرضيون الدين تم إدماجهم،الأساتذة المبرزون الدين حققوا مكتسبات جزئية في إطار النظام الأساسي 10 فبراير 2003،منشطو التربية غير النظامية الدين تم إدماجهم،الأعوان غير الرسميين الدين تم تحديد إطارهم القانوني للعمل، حل المشاكل الفردية الذي كان يتم بشكل سليم وعقلاني وفعال نسبيا ومن جيوب المناضلين...) إضافة إلى فضح واسع للسياسة التعليمية عن طريق فضح الميثاق الوطني للتربية والتكوين الرجعي.*ارادة تحكمية تلجم المبادرة وتقتلها وتنشر الفساد:لا توجيه مركزي للفروع(وهل لهدا الجهاز أصلا توجيه يعطيه؟)لا ملف مطلبي موحدلا خطة للتوسع المعقول والبناء التنظيمي الرصين بدل التوسع العشوائي.لا تكوين جماعيلا تقرير مالي،أبدالا برنامج للنضال ولا مبادرة نضالية إلا من موقع التابع للنقابات الحزبيةلا منظور واضح للتحالفات النقابية بل العمل على إرساء تحالفات انتهازية مع ف.د.ش ومع ا.ع.ش.م ومع ا.و.ش.م بعد حضور المؤتمر التأسيسي للفدش.ممارسات فاسدة من طرف بعض أعضاء الأمانة والفروع(ابتزاز نساء ورجال التعليم المشاركات والمشاركين في الحركة الانتقالية،بيع البطائق دون حسيب أو رقيب،...)أما في المدة الأخيرة فقد تفاقمت الصراعات داخل الأمانة نفسها وانعكس دلك على عدد من الفروع التي كانت مسرح تدخلات لامسؤولة وفوضى مطلقة من قبيل تشكيل مكاتب نقابية على أنقاض أخرى شرعية،إغلاق مقرات في وجه المناضلين،التلاعب بالتزكيات والملفات القانونية،...أربعة عشر سنة مرت فقدت خلالها الأمانة كامل الشرعية القانونية:فنحن لا نعرف جهازا نقابيا في الدنيا يتمتع بالحصانة كل هده المدة اللهم ادا كان الأمر يتعلق بملكية نقابية نرفضها.خلال هده المدة وما أطولها انسحب من انسحب وتوفي البعض فيما لم نعد نرى للبعض الأخر أثرا بفعل عوامل السن وغيرها،ولكن الاتجاه المتنفد في الأمانة الوطنية أبان حقيقة عن نفس طويل في الدفاع عن موقعه ومصالحه. أربعة عشر سنة مرت،ضيعت خلالها الجامعة الوطنية للتعليم فرصا ذهبية لفرض نفسها في الساحة والتهيكل كنقابة ديمقراطية وتقدمية قوية ومكافحة. أبرز هده الفرص انقسامات النقابات التعليمية الحزبية وانتقال الأحزاب التي ترعاها إلى المشاركة في الحكومةأربعة عشر سنة مرت،ونحن الآن نتهيأ للمرة الثالثة في عهد هده الأمانة الصامدة المتحصنة في موقعها، لامتحان انتخابات اللجان الثنائية .ولكن الأمانة بدل الدعوة لمؤتمر تنظيمي استثنائي وبعث روح الأمل والثقة لجأت في إطار سياسة الهروب إلى الأمام والقفز نحو المجهول إلى تخريجة أخرى ففكرت وأبدعت وكانت النتيجة مفهوم الجولات أي الزيارات للجهات.ونحن هنا نؤكد أن انتخابات اللجان الثنائية بالنسبة لنقابة لا يرعاها حزب سياسي دو خبرة انتخابية قوية مرتبطة أولا وأخيرا بمستوى التنظيم:يجب أن نكون أربع مرات أقوى من النقابات الحزبية لكي نحصل على نفس النتائج.نؤكد أيضا تفاديا لكل تشويش مقصود أو غموض أننا سنشارك في هده الانتخابات المهنية ترشيحا وتصويتا وبكل ما أوتينا من قوة.لكن نوضح أن الاتجاه المتنفد في الأمانة ومن يأتمر بأوامره وحده يتحمل مسؤولية نتائج هده الانتخابات.أربعة عشر سنة مرت وكلنا ثقة في المستقبل وإصرارا على تصحيح أوضاع الجامعة الوطنية للتعليم والاتحاد المغربي للشغل والحركة النقابية برمتها عبر توحيدها ودمقرطتها والقضاء على مفهوم الزعيم الخالد والفساد المالي والاسترزاق النقابي وجعل النقابة في خدمة الطبقة العاملة لا استخدامها شعارا نافدا قولا وفعلا.ختاما تحية إلى روح الفقيد الحسين الطاهري الذي جمعتني به لحظات صداقة جميلة رغم الاختلاف وتحية إلى كل المناضلات والمناضلين في مختلف فروع الجامعة الوطنية للتعليم والاتحاد المغربي للشغل وكل الشرفاء.
بقلم معاد الجحري
أربعة عشر سنة، بالتمام والكمال، مرت على انعقاد المؤتمر التاسع للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل.فهدا المؤتمر انعقد يومي 14 و15 مارس من سنة 1995 بالدار البيضاء.مؤتمر تميز بدخول جيل جديد من المناضلات والمناضلين يحملون منظورا جديدا للعمل النقابي:*عمل نقابي مكافح ضدا على العمل النقابي الانتفاعي والانتهازي*عمل نقابي ديمقراطي ضدا على أسلوب التعيينات وتقديس الزعيم أو التقرب منه والتودد إليه ومدحه شعرا أو حتى تقبيل كتفه ولما لا يديه طمعا في نعمته.*عمل نقابي تقدمي يرتكز إلى مبدأ التضامن بين مختلف شرائح المأجورين ويندرج ضمن استراتجية القضاء على الاستغلال الرأسمالي وتحكمه نظرة شمولية للتحديات المطروحة على مجتمعنا ومن بينها السياسة التعليمية الرسمية المتبعة وقضية الديمقراطية.بعد تزكية السيد محمد غيور أمينا عاما، شكل المؤتمر لجنة إدارية تتكون من 101 عضو(ة).هده اللجنة لم تجتمع سوى مرة واحدة لتشكيل الأمانة الوطنية ومند دلك الحين تم إعدامها ولم نر لها أثرا.أما المجلس الوطني فقد عقد بعض الاجتماعات من حين لأخر ولو بشكل غير منتظم وكانت اجتماعاته تتميز بنقاش صريح.غير أن الأمانة الوطنية لم تتحمل ضغط المناضلات والمناضلين ونقدهم لأدائها وضاقت درعا من انتقاداتهم فلجأت إلى إعدام هدا الجهاز أيضا.وكان أخر اجتماع له سنة 2003 تحت مسمى جديد هو الملتقى الوطني كجهاز غير تقريري لايمكنه الخروج بقرار ملزم.مادا تبقى لنا ادن؟ فروع مشتتة ومفصولة عن بعضها البعض وأمانة وطنية لها ما شئت من كل الصفات والمواصفات إلا صفة القيادة( مع بعض الاستثناءات المحترمة والمعروفة داخلها )وما بينهما الفراغ التنظيمي الذي سيستعاض عنه بالهاتف والتعيينات الفردية والسلوكات المزاجية...أربعة عشر سنة مرت،تصارعت ولا زالت خلالها داخل الجامعة اراداتان:*إرادة نضالية للقواعد المناضلة النزيهة المستقيمة المثابرة والدؤوبة في الفروع والعديد من اللجان الفئوية و الوظيفية والتي خاضت نضالات قاسية وحققت نتائج جد مهمة(المعلمون العرضيون الدين تم إدماجهم،الأساتذة المبرزون الدين حققوا مكتسبات جزئية في إطار النظام الأساسي 10 فبراير 2003،منشطو التربية غير النظامية الدين تم إدماجهم،الأعوان غير الرسميين الدين تم تحديد إطارهم القانوني للعمل، حل المشاكل الفردية الذي كان يتم بشكل سليم وعقلاني وفعال نسبيا ومن جيوب المناضلين...) إضافة إلى فضح واسع للسياسة التعليمية عن طريق فضح الميثاق الوطني للتربية والتكوين الرجعي.*ارادة تحكمية تلجم المبادرة وتقتلها وتنشر الفساد:لا توجيه مركزي للفروع(وهل لهدا الجهاز أصلا توجيه يعطيه؟)لا ملف مطلبي موحدلا خطة للتوسع المعقول والبناء التنظيمي الرصين بدل التوسع العشوائي.لا تكوين جماعيلا تقرير مالي،أبدالا برنامج للنضال ولا مبادرة نضالية إلا من موقع التابع للنقابات الحزبيةلا منظور واضح للتحالفات النقابية بل العمل على إرساء تحالفات انتهازية مع ف.د.ش ومع ا.ع.ش.م ومع ا.و.ش.م بعد حضور المؤتمر التأسيسي للفدش.ممارسات فاسدة من طرف بعض أعضاء الأمانة والفروع(ابتزاز نساء ورجال التعليم المشاركات والمشاركين في الحركة الانتقالية،بيع البطائق دون حسيب أو رقيب،...)أما في المدة الأخيرة فقد تفاقمت الصراعات داخل الأمانة نفسها وانعكس دلك على عدد من الفروع التي كانت مسرح تدخلات لامسؤولة وفوضى مطلقة من قبيل تشكيل مكاتب نقابية على أنقاض أخرى شرعية،إغلاق مقرات في وجه المناضلين،التلاعب بالتزكيات والملفات القانونية،...أربعة عشر سنة مرت فقدت خلالها الأمانة كامل الشرعية القانونية:فنحن لا نعرف جهازا نقابيا في الدنيا يتمتع بالحصانة كل هده المدة اللهم ادا كان الأمر يتعلق بملكية نقابية نرفضها.خلال هده المدة وما أطولها انسحب من انسحب وتوفي البعض فيما لم نعد نرى للبعض الأخر أثرا بفعل عوامل السن وغيرها،ولكن الاتجاه المتنفد في الأمانة الوطنية أبان حقيقة عن نفس طويل في الدفاع عن موقعه ومصالحه. أربعة عشر سنة مرت،ضيعت خلالها الجامعة الوطنية للتعليم فرصا ذهبية لفرض نفسها في الساحة والتهيكل كنقابة ديمقراطية وتقدمية قوية ومكافحة. أبرز هده الفرص انقسامات النقابات التعليمية الحزبية وانتقال الأحزاب التي ترعاها إلى المشاركة في الحكومةأربعة عشر سنة مرت،ونحن الآن نتهيأ للمرة الثالثة في عهد هده الأمانة الصامدة المتحصنة في موقعها، لامتحان انتخابات اللجان الثنائية .ولكن الأمانة بدل الدعوة لمؤتمر تنظيمي استثنائي وبعث روح الأمل والثقة لجأت في إطار سياسة الهروب إلى الأمام والقفز نحو المجهول إلى تخريجة أخرى ففكرت وأبدعت وكانت النتيجة مفهوم الجولات أي الزيارات للجهات.ونحن هنا نؤكد أن انتخابات اللجان الثنائية بالنسبة لنقابة لا يرعاها حزب سياسي دو خبرة انتخابية قوية مرتبطة أولا وأخيرا بمستوى التنظيم:يجب أن نكون أربع مرات أقوى من النقابات الحزبية لكي نحصل على نفس النتائج.نؤكد أيضا تفاديا لكل تشويش مقصود أو غموض أننا سنشارك في هده الانتخابات المهنية ترشيحا وتصويتا وبكل ما أوتينا من قوة.لكن نوضح أن الاتجاه المتنفد في الأمانة ومن يأتمر بأوامره وحده يتحمل مسؤولية نتائج هده الانتخابات.أربعة عشر سنة مرت وكلنا ثقة في المستقبل وإصرارا على تصحيح أوضاع الجامعة الوطنية للتعليم والاتحاد المغربي للشغل والحركة النقابية برمتها عبر توحيدها ودمقرطتها والقضاء على مفهوم الزعيم الخالد والفساد المالي والاسترزاق النقابي وجعل النقابة في خدمة الطبقة العاملة لا استخدامها شعارا نافدا قولا وفعلا.ختاما تحية إلى روح الفقيد الحسين الطاهري الذي جمعتني به لحظات صداقة جميلة رغم الاختلاف وتحية إلى كل المناضلات والمناضلين في مختلف فروع الجامعة الوطنية للتعليم والاتحاد المغربي للشغل وكل الشرفاء.
بقلم معاد الجحري
اضراب وطني بقطاع التعليم الابتدائي والاعدادي
تخوض اللجنة الوطنية للاساتدة المجازين بالابتدائ والتانوي الاعدادي اضرابا وطنيا يومي 7و8 دجنبر مع تنظيم وقفة احتجاجية امام وزارة التربية الوطنية
mardi 17 novembre 2009
للاطلاع هدا موقع الاتحاد النقابي للموظفين
www.umt-usf.com
المغربي للشغل
الجامعة الوطنية للتعليم
المكتب الاقليمي سيدي البرنوصي
بيان
تميز الدخول المدرسي 2009/2010 باستمرار التخبط في دوامة من المشاكل الناتجة اساسا عن الشروع في تطبيق البرنامج الاستعجالي الدي وضعته وزارة التربية الوطنية بمعزل عن الفرقاء الاجتماعيين بحيت انه تميز بنضرة تقنية ضيقة للمسالة التعليمية من طرف خبراء مكاتب الدراسات بعيدا عن ملامسة الواقع الحقيقي للتعليم بالمغرب حيت يهدف هدا البرنامج الي الاجهاز علي منظومة المدرسة العمومية المغربية.
وعلي الصعيد المحلي فاننا في الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل نسجل استمرار نفس المشاكل التي عرفتها المواسم السابقة والمتمتلة في النقط التالية .
- تفعيل المدكرة 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي والتي لا تتوافق مع بنية المؤسسات التعليمية والتي تمتاز بطابعها اللا تربوي اد انها تؤدي لارهاق التلاميد والمدرسين.
- استمرار ظاهرة الاكتضاض في مجمل المؤسسات التعليمية بالنيابة
- عدم اكمال بناء العديد من المؤسسات التعليمية ( مدرسة ابن طفيل اعدادية السلام ... ) رغم وعود النيابة الاقليمية بانها ستشرع في العمل ابتداءا من الموسم الحالي.
- ضعف البنية التحتية والتجهيزات وعدم ربط العديد من الؤسسات بالماء الشروب والواد الحار ( مدرسة سكني + مدرسة السلام 2) .
- الخصاص الكبير في الاطر التربوية والادارية.
- مشكلة التفو يج الخاص بالمواد العلمية بالتانوي .
- مشكلة التكوين التربوي وخاصة بالنسبة للاساتدة المعينين في اطار التعيين المباشر.
- تفعيل ما يسمي بمدرسة النجاح رغم الغموض الكبير الدي يكتنف هدا المشروع.
- ضعف التنسيق بين المصالح النيابية وعدم عقلنة استتمار الموارد البشرية .
- اننا كمكتب اقليمي للجامعة الوطنية للتعليم نسجل بايجابية المجهود الكبير للجنة الاقليمية لسد الخصاص في التخفيف من ازمة الدخول المدرسي ونحمل مسؤولية كل هده المساكل للمسؤولين عن القطاع ونحدر من التبعات الخطيرة لها علي المدرسة العمومية وندين كافة محاولات تحميل نساء ورجال التعليم مسؤولية اخفاق السياسات التعليمية ونؤكد في الاخير استعدادنا لخوض كافة المعارك النضالية دفاعا عن الحقوق المشروعة لنساء ورجال التعليم و عن المدرسة العمومية.
خبر عاجل / نجاح كبير للاضراب الوطني ليوم 29 اوكتوبر
خاضت الشغيلة التعليمية بحماس كبير الاضراب الوطني في قطاع التعليم يوم 29 اكتوبر 2009 وقد تم تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة امام مقر النيابة الاقليمية بالبرنوصي رددت فيها شعارات تدين الوضعية الكارتية للقطاع وتعبر عن الرفض المطلف لما يسمي بالبرنامج الاستعجالي الدي اقر من طرف الوزارة بشكل انفرادي ربعيدا عن التشاور مع الفرقاء الاجتماعيين.
صورة للوقفة الاحتجاجية ليوم 29 اكتوبر

بـيـان : العرض الحكومي هزيل ولا يرقى إلى مستوى الحد الأدنى لمطالب الموظفين
بعد هزالة العرض الحكومي في جلسة الحوار الاجتماعي ليوم 11 نونبر 2009، المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين-إ.م.ش ينادي إلى التعبئة النضالية الوحدوية لتحقيق المطالب الملحة للموظفات والموظفين
اجتمع المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين في دورته العادية يوم الأربعاء 11 نونبر 2009 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، وبعد تدارسه للمستجدات التي تهم الموظفات والموظفين وخاصة ما يتعلق بمسار الحوار الاجتماعي الحالي وفحوى الرد الحكومي الذي توصل بمضمونه في الفترة الأخيرة من اجتماعه، قرر تبليغ الرأي العام ما يلي :
- إن أوضاع الموظفات والموظفين تستمر في التدهور نتيجة الزيادات الكبيرة التي عرفتها أثمان المواد والخدمات الأساسية في حياة المواطنات والمواطنين ونتيجة جمود الأجور والمعاشات وهو ما أدى إلى تعميق الاستياء في صفوفهم وتأجيج انتظاراتهم من الحوار الاجتماعي الحالي.
- إن ما توصل به المكتب الوطني من أخبار حول مضمون العرض الحكومي خلال جلسة الحوار الاجتماعي يومه 11 نونبر، جاء مخيبا للآمال ولانتظارات عموم الموظفات والموظفين، ذلك أن الحكومة اكتفت بتأكيد موقفها بشأن حذف السلالم من 1 إلى 4 ورفع كوطا الترقية الداخلية من 25% إلى 28 % والتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية المحدد في 700 درهم كمقدار صافي والذي حصرت تطبيقه على قطاعي التعليم والصحة.
ومرة أخرى تجاهلت الحكومة المطالب الأساسية التي ما فتيء يلح عليها الاتحاد النقابي للموظفين ومجموع الحركة النقابية المناضلة والمتجسدة في الزيادة في الأجور والمعاشات وتحسين الدخل بصفة عامة، وتصحيح منظومة الترقي بشكل شمولي مع تدارك النقص المراكم عبر الترقية الاستثنائية، والتجاوب مع الملفات المطلبية القطاعية والفئوية.
- إن المكتب الوطني يثمن ويدعم النضالات التي يقوم بها الموظفون بمختلف القطاعات والفئات دفاعا عن مطالبهم المشروعة بدءا بالإضراب الوحدوي الناجح ليوم 29 أكتوبر 2009 بقطاع التعليم وإضراب موظفي الجماعات المحلية يومي 29 و 30 أكتوبر 2009.
- إن المكتب الوطني يؤكد تشبث الاتحاد النقابي للموظفين باحترام الحريات النقابية معبرا عن رفضه مجددا لأي مشروع للقانون التنظيمي للإضراب قد يؤدي إلى تكبيل حق الإضراب بدل ضمان ممارسته الحرة، ويعبر بالخصوص عن استنكاره للاقتطاعات من الأجور نتيجة ممارسة حق الإضراب كما وقع مؤخرا بالنسبة لعدد من موظفي عمالة العرائش المشاركين في الإضراب الوطني ل 10 فبراير 2009.
- إن المكتب الوطني، إذ يذكر بالقرارات النضالية المتخذة من طرف اللجنة الإدارية للاتحاد النقابي للموظفين المجتمعة في 14 أكتوبر الأخير ومن ضمنها المسيرة الوطنية المؤجلة والإضراب الوطني للموظفين، يدعو عموم الموظفات والموظفين إلى اليقظة والتعبئة والاستعداد للمعارك الوحدوية المرتقبة لحمل الحكومة على الاستجابة للحد الأدنى من مطالبهم الحيوية المتعلقة بتحسين أوضاعهم المعيشية المتدهورة.
الرباط في 11 نونبر 2009
المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين-إ.م.ش
www.umt-usf.com
المغربي للشغل
الجامعة الوطنية للتعليم
المكتب الاقليمي سيدي البرنوصي
بيان
تميز الدخول المدرسي 2009/2010 باستمرار التخبط في دوامة من المشاكل الناتجة اساسا عن الشروع في تطبيق البرنامج الاستعجالي الدي وضعته وزارة التربية الوطنية بمعزل عن الفرقاء الاجتماعيين بحيت انه تميز بنضرة تقنية ضيقة للمسالة التعليمية من طرف خبراء مكاتب الدراسات بعيدا عن ملامسة الواقع الحقيقي للتعليم بالمغرب حيت يهدف هدا البرنامج الي الاجهاز علي منظومة المدرسة العمومية المغربية.
وعلي الصعيد المحلي فاننا في الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل نسجل استمرار نفس المشاكل التي عرفتها المواسم السابقة والمتمتلة في النقط التالية .
- تفعيل المدكرة 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي والتي لا تتوافق مع بنية المؤسسات التعليمية والتي تمتاز بطابعها اللا تربوي اد انها تؤدي لارهاق التلاميد والمدرسين.
- استمرار ظاهرة الاكتضاض في مجمل المؤسسات التعليمية بالنيابة
- عدم اكمال بناء العديد من المؤسسات التعليمية ( مدرسة ابن طفيل اعدادية السلام ... ) رغم وعود النيابة الاقليمية بانها ستشرع في العمل ابتداءا من الموسم الحالي.
- ضعف البنية التحتية والتجهيزات وعدم ربط العديد من الؤسسات بالماء الشروب والواد الحار ( مدرسة سكني + مدرسة السلام 2) .
- الخصاص الكبير في الاطر التربوية والادارية.
- مشكلة التفو يج الخاص بالمواد العلمية بالتانوي .
- مشكلة التكوين التربوي وخاصة بالنسبة للاساتدة المعينين في اطار التعيين المباشر.
- تفعيل ما يسمي بمدرسة النجاح رغم الغموض الكبير الدي يكتنف هدا المشروع.
- ضعف التنسيق بين المصالح النيابية وعدم عقلنة استتمار الموارد البشرية .
- اننا كمكتب اقليمي للجامعة الوطنية للتعليم نسجل بايجابية المجهود الكبير للجنة الاقليمية لسد الخصاص في التخفيف من ازمة الدخول المدرسي ونحمل مسؤولية كل هده المساكل للمسؤولين عن القطاع ونحدر من التبعات الخطيرة لها علي المدرسة العمومية وندين كافة محاولات تحميل نساء ورجال التعليم مسؤولية اخفاق السياسات التعليمية ونؤكد في الاخير استعدادنا لخوض كافة المعارك النضالية دفاعا عن الحقوق المشروعة لنساء ورجال التعليم و عن المدرسة العمومية.
خبر عاجل / نجاح كبير للاضراب الوطني ليوم 29 اوكتوبر
خاضت الشغيلة التعليمية بحماس كبير الاضراب الوطني في قطاع التعليم يوم 29 اكتوبر 2009 وقد تم تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة امام مقر النيابة الاقليمية بالبرنوصي رددت فيها شعارات تدين الوضعية الكارتية للقطاع وتعبر عن الرفض المطلف لما يسمي بالبرنامج الاستعجالي الدي اقر من طرف الوزارة بشكل انفرادي ربعيدا عن التشاور مع الفرقاء الاجتماعيين.
صورة للوقفة الاحتجاجية ليوم 29 اكتوبر

بـيـان : العرض الحكومي هزيل ولا يرقى إلى مستوى الحد الأدنى لمطالب الموظفين
بعد هزالة العرض الحكومي في جلسة الحوار الاجتماعي ليوم 11 نونبر 2009، المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين-إ.م.ش ينادي إلى التعبئة النضالية الوحدوية لتحقيق المطالب الملحة للموظفات والموظفين
اجتمع المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين في دورته العادية يوم الأربعاء 11 نونبر 2009 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، وبعد تدارسه للمستجدات التي تهم الموظفات والموظفين وخاصة ما يتعلق بمسار الحوار الاجتماعي الحالي وفحوى الرد الحكومي الذي توصل بمضمونه في الفترة الأخيرة من اجتماعه، قرر تبليغ الرأي العام ما يلي :
- إن أوضاع الموظفات والموظفين تستمر في التدهور نتيجة الزيادات الكبيرة التي عرفتها أثمان المواد والخدمات الأساسية في حياة المواطنات والمواطنين ونتيجة جمود الأجور والمعاشات وهو ما أدى إلى تعميق الاستياء في صفوفهم وتأجيج انتظاراتهم من الحوار الاجتماعي الحالي.
- إن ما توصل به المكتب الوطني من أخبار حول مضمون العرض الحكومي خلال جلسة الحوار الاجتماعي يومه 11 نونبر، جاء مخيبا للآمال ولانتظارات عموم الموظفات والموظفين، ذلك أن الحكومة اكتفت بتأكيد موقفها بشأن حذف السلالم من 1 إلى 4 ورفع كوطا الترقية الداخلية من 25% إلى 28 % والتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية المحدد في 700 درهم كمقدار صافي والذي حصرت تطبيقه على قطاعي التعليم والصحة.
ومرة أخرى تجاهلت الحكومة المطالب الأساسية التي ما فتيء يلح عليها الاتحاد النقابي للموظفين ومجموع الحركة النقابية المناضلة والمتجسدة في الزيادة في الأجور والمعاشات وتحسين الدخل بصفة عامة، وتصحيح منظومة الترقي بشكل شمولي مع تدارك النقص المراكم عبر الترقية الاستثنائية، والتجاوب مع الملفات المطلبية القطاعية والفئوية.
- إن المكتب الوطني يثمن ويدعم النضالات التي يقوم بها الموظفون بمختلف القطاعات والفئات دفاعا عن مطالبهم المشروعة بدءا بالإضراب الوحدوي الناجح ليوم 29 أكتوبر 2009 بقطاع التعليم وإضراب موظفي الجماعات المحلية يومي 29 و 30 أكتوبر 2009.
- إن المكتب الوطني يؤكد تشبث الاتحاد النقابي للموظفين باحترام الحريات النقابية معبرا عن رفضه مجددا لأي مشروع للقانون التنظيمي للإضراب قد يؤدي إلى تكبيل حق الإضراب بدل ضمان ممارسته الحرة، ويعبر بالخصوص عن استنكاره للاقتطاعات من الأجور نتيجة ممارسة حق الإضراب كما وقع مؤخرا بالنسبة لعدد من موظفي عمالة العرائش المشاركين في الإضراب الوطني ل 10 فبراير 2009.
- إن المكتب الوطني، إذ يذكر بالقرارات النضالية المتخذة من طرف اللجنة الإدارية للاتحاد النقابي للموظفين المجتمعة في 14 أكتوبر الأخير ومن ضمنها المسيرة الوطنية المؤجلة والإضراب الوطني للموظفين، يدعو عموم الموظفات والموظفين إلى اليقظة والتعبئة والاستعداد للمعارك الوحدوية المرتقبة لحمل الحكومة على الاستجابة للحد الأدنى من مطالبهم الحيوية المتعلقة بتحسين أوضاعهم المعيشية المتدهورة.
الرباط في 11 نونبر 2009
المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين-إ.م.ش
Inscription à :
Articles (Atom)